النبي صلىاللهعليهوسلم كان يصلّي ، فجاء الحسن فركب على ظهره ، فقيل له : إنك تصنع بهذا شيئا ما رأيناك تصنع بأحد؟ فقال : «إن ابني هذا سيّد ويصلح الله [به بين فئتين من المسلمين]» (١) [٣٢٥٨].
قال الحسن : فما أهريق في ولايته محجمة من دم.
كذا قال ، وهاشم بن القاسم إنما يرويه عن المبارك نفسه ، ومحمّد بن راشد مزيد فيه.
أخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله (٢) ، حدثني أبي ، نا هاشم ، نا المبارك ، نا الحسن ، نا أبو بكرة ، قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يصلّي بالناس ، وكان الحسن بن علي عليهماالسلام يثب على ظهره إذا سجد ، ففعل ذلك غير مرة فقالوا له : والله إنك لتفعل بهذا شيئا ما رأيناك تفعله بأحد؟
ـ قال المبارك : فذكر شيئا ثم قال ـ : «إن ابني هذا سيّد وسيصلح الله تبارك وتعالى به فئتين من المسلمين» [٣٢٥٩].
فقال الحسن (٣) : والله والله (٤) ، بعد أن ولي لم يهراق في خلافته ملء محجمة من دم.
وأخبرناه أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنا أبو الفضل الرازي ، أنا جعفر بن عبد الله ، نا محمّد بن هارون ، نا محمّد بن إسحاق ، أنا عفان بن مسلم ، عن المبارك بن فضالة ، عن الحسن ، عن أبي بكرة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يصلّي فإذا سجد وثب الحسن على ظهره ـ أو على عنقه ـ فرفع رأسه رفيقا لئلا يصرع ، ففعل ذلك غير مرة فلما قضى صلاته قالوا : يا رسول الله رأيناك تصنع شيئا ما رأيناك صنعته؟ قال : «إنه ريحانتي من الدنيا وإن ابني هذا سيّد وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين» يعني الحسن بن علي [٣٢٦٠].
وأخبرناه عاليا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبّابة.
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن الروايات السابقة.
(٢) مسند الإمام أحمد ٥ / ٤٤.
(٣) يعني الحسن بن أبي الحسن البصري ، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ٤٨١.
(٤) كذا بالأصل مكررة.