وأخبرناه أبو سهل بن سعدويه ، أنا عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن ، أنا أبو مسلم محمّد بن أحمد بن علي الكاتب ، قالا : نا أبو القاسم عبد الله بن محمّد ، نا علي بن الجعد ، أنا مبارك ، عن الحسن ، عن أبي بكرة ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إن ابني هذا سيد عسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين» يعني الحسن بن علي [٣٢٦١].
وأخبرناه أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن ، أنا أبو المظفّر هنّاد بن إبراهيم النّسفي ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد الغنجار (١) ، نا خلف بن محمّد ، نا سهل بن يسار شاذويه ، نا هارون بن الأشعث أبو عمران الهمداني ، نا أبو سعيد مولى بني هاشم ، نا مبارك بن فضالة ، عن الحسن قال : حدثني أبو بكرة قال : جاء الحسن بن علي إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو صغير ورسول الله صلىاللهعليهوسلم يصلّي وكان إذا سجد صعد على ظهره فيضعه وضعا رفيقا فلما صلّى ضمّه إليه وجعل يقبّله فقلنا للنبيّ صلىاللهعليهوسلم : رأيناك تصنع بالحسن ما لم تكن تصنعه فيما مضى. فقال : «إن ابني هذا ريحانتي من الدنيا ، وإنّ ابني هذا سيّد وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين» [٣٢٦٢].
وأخبرتنا به أمّ المجتبى ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا هدبة بن خالد أبو خالد ، نا مبارك بن فضالة ، عن الحسن ، عن أبي بكرة ، قال : كان النبي صلىاللهعليهوسلم يصلي وكان الحسن بن علي إذا سجد وثب على عنقه ـ أو على ظهره ـ فرفعه النبي صلىاللهعليهوسلم رفعا رفيقا ، فيفعل (٢) ذلك غير مرة فلما انصرف ضمّه إليه وقبّله فقالوا : يا رسول الله إنك صنعت اليوم بالحسن شيئا ما رأيناك صنعت (٣) به؟
فقال : «إنه ريحانتي من الدنيا وإن ابني هذا سيد وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين» [٣٢٦٣].
قال الحسن : فما عدا أن ولي ما أهريق فيما كان من أمره محجمة دم.
وأمّا حديث عمرو.
فأخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة ، أنا أبو عمرو عبد الرّحمن بن مسعدة ، نا أبو عمرو عبد الرّحمن بن محمّد الفارسي ، أنا أبو
__________________
(١) في المطبوعة : العنجار بالعين المهملة تصحيف ، وانظر ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٣٠٤.
(٢) كذا ، ولعل الصواب : ففعل.
(٣) في المطبوعة : صنعته به.