للفرج؟ أفّ لك. فسكت مروان (١).
أخبرنا أبو بكر رستم بن إبراهيم بن أبي بكر الطبري ـ بطابران (٢) ـ أنا أبو القاسم سهل بن إبراهيم بن أبي القاسم السبعي ـ وأجازه لي سهل ـ أنا الشيخ العارف أبو سعيد فضل الله بن أبي الحسين (٣) ، أنا الشيخ أبو علي زاهر بن أحمد السّرخسي ، أنا أبو علي إسماعيل بن محمّد ، نا محمّد بن يزيد المبرّد ، قال : قيل للحسن بن علي : إنّ أبا ذرّ يقول : الفقر أحبّ إليّ من الغنى ، والسقم أحبّ إليّ من الصحّة. فقال : رحم الله أبا ذرّ أما أنا أقول : فمن اتّكل على حسن اختيار الله له لم يتمنّ أنه في غير الحالة التي اختار الله تعالى له ، وهذا حد الوقوف على الرضا بما يصرف به القضاء (٤).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا محمّد بن علي بن الحسين بن سكّينة (٥) ، أنا محمّد بن فارس بن محمّد الغوري ، أنا محمّد (٦) بن جعفر بن أحمد العسكري ، نا عبد الله بن محمّد القرشي ، نا يوسف بن موسى ، نا أبو عثمان ، عن سهل بن شعيب ، عن قنّان النهمي ، عن جعيد بن همدان أن الحسن بن علي قال له : يا جعيد بن همدان إن الناس أربعة : فمنهم من له خلاق وليس له خلق ، ومنهم من له خلق ، وليس له خلاق ، ومنهم من ليس له خلق ولا خلاق ـ فذاك أشرّ الناس ، ومنهم من له خلق وخلاق فذاك أفضل الناس.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٧) : أخبرني أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد ، نا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، نا محمّد بن حسين بن حميد اللّخمي ، حدثني خضر بن أبان بن عبيدة الواعظ ، حدثني عثيم (٨) البغدادي الزاهد ، حدثني محمّد بن كيسان أبو بكر الأصم ، قال : قال الحسن بن علي ذات يوم لأصحابه : إني أخبركم عن أخ لي وكان من أعظم الناس في عيني ، وكان رأس
__________________
(١) الخبر في سير أعلام النبلاء ٣ / ٢٦٦.
(٢) طابران : إحدى مدينتي طوس.
(٣) رسمها بالأصل غير واضح ، والمثبت موافق للفظة في المطبوعة ص ١٥٨.
(٤) الخبر في سير أعلام النبلاء ٣ / ٢٦٢ والبداية والنهاية ٨ / ٣٩.
(٥) ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٣٤٦.
(٦) بالأصل «أحمد» والصواب «محمد» انظر ترجمته في تاريخ بغداد ٢ / ١٤٦.
(٧) الخبر في تاريخ بغداد ١٢ / ٣١٥ في ترجمة عثيم الزاهد.
(٨) إعجامها بالأصل مضطرب ، والصواب عن ترجمته في تاريخ بغداد.