لا تعذلني (١) فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم أريهم يثبون (٢) على منبره رجلا رجلا فأنزل الله تعالى : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ)(٣) نهر في الجنة (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) ، (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)(٤) يملكونه بعدي ، يعني بني أمية.
وأخبرناه أبو محمد ، نا أبو بكر ح.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله (٥) بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، نا العباس بن عبد العظيم ، نا أسود بن عامر ح.
وأخبرنا أبو منصور بن رزيق ، أنا أبو بكر الخطيب (٦) ، أنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، نا محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي ، نا عباس بن محمد ، نا أسود بن عامر ، نا زهير بن معاوية ، نا أبو روق الهمداني (٧) ، نا أبو الغريف ، قال : كنا مقدمة الحسن بن علي اثنا عشر ألفا بمسكن مستميتين ، تقطر أسيافنا من الجدّ على قتال أهل الشام ، وعلينا أبو العمرطة (٨) فلما جاء صلح الحسن بن علي كأنما كسرت ظهورنا من الغيظ ، فلما قدم الحسن بن علي الكوفة قال له رجل منا يقال له : أبو عامر سفيان بن ليلى ـ وقال ابن الفضل : سفيان بن الليل : ـ السلام عليك يا مذلّ المؤمنين ، قال : فقال : لا تقل ذاك ، يا أبا عامر ، لست بمذلّ المؤمنين ، ولكني كرهت أن أقتلكم على الملك. واللفظ لحديث الحكيمي.
أنبأنا أبو غالب شجاع بن فارس ، أنا أبو طالب محمد بن علي الحربي العشاري ،
__________________
(١) أسد الغابة : لا تؤنبني.
(٢) اللفظة غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن سير أعلام النبلاء ، وفي مختصر ابن منظور : يلمون.
(٣) سورة الكوثر ، الآية الأولى.
(٤) سورة القدر ، الآيات ١ ـ ٣.
(٥) الخبر في تاريخ بغداد ١٠ / ٣٠٥ في ترجمة عبيد الله بن خليفة أبي الغريف.
(٦) بالأصل : «عبيد الله» والصواب ما أثبت عن تاريخ بغداد ١٠ / ٣٠٥.
(٧) في تاريخ بغداد «الهزاني» واسمه عطية بن الحارث أبو روق الهمداني الكوفي ، وليس في عامود نسبه «الهزاني» انظر تهذيب التهذيب ٤ / ١٤٣.
(٨) كذا ، ومرّ في رواية سابقة : قيس بن سعد الساعدي.