أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ (١) ، أنا سليمان بن أحمد ، نا محمد بن عبد الله الحضرمي ، نا عثمان بن أبي شيبة ، نا أبو أسامة ، عن سفيان بن عيينة ، عن رقبة بن مصقلة ، قال : لما حضر (٢) الحسن بن علي قال : أخرجوني إلى الصحراء لعلّي أنظر في ملكوت السماء ـ يعني الآيات ـ فلما خرج قال : اللهم إني أحتسب نفسي عندك ، فإنها أعز الأنفس عليّ فكان مما صنع الله له أنه أحتسب نفسه.
كذا قال في الصحراء وهو تصحيف ، إنما هو «الصحن» (٣).
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر محمد بن هبة الله ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمد بن عثمان العجلي ، نا أبو أسامة ، حدّثني سفيان بن عيينة ، عن رقبة بن مصقلة ، قال : لما حضر الحسن بن علي قال : اخرجوا فراشي إلى الصحن حتى أنظر في ملكوت السموات ، فأخرجوا فراشه فرفع رأسه فنظر فقال : اللهم إني أحتسب نفسي عندك فإنها أعز الأنفس عليّ ، قال : فكان مما صنع الله له أن احتسب نفسه عنده.
وأخبرناه أبو القاسم أيضا ، أنا أبو بكر ح.
وأخبرنا أبو محمد بن طاوس ، أنا علي بن محمد بن الأخضر ، قالا : أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا إسحاق بن إسماعيل ، حدّثني أحمد بن عبد الجبار ، عن سفيان بن عيينة ، عن رقبة بن مصقلة ، قال : لما احتضر الحسن ـ وقال ابن طاوس : لما نزل بالحسن بن علي الموت ـ قال :
اخرجوا فراشي إلى صحن الدار ، فأخرج فقال : ـ زاد ابن السمرقندي قال : فرفع رأسه إلى السماء ثم اتفقا فقالا ـ : اللهم إني أحتسب نفسي عندك فإني لم أصب بمثلها.
وفي حديث ابن السّمرقندي : فإنها أعز الأنفس عليّ.
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن عبد الواحد بن إسماعيل ، وأبو الحسن علي بن محمد بن الحسين النوري البوشنجيان (٤) ، وأبو القاسم عبد الجبار بن محمد بن أبي
__________________
(١) الخبر في حلية الأولياء ٢ / ٣٨ وسير أعلام النبلاء ٣ / ٢٧٥.
(٢) حضر بالبناء للمجهول أي نزل به الموت ، وفي سير الأعلام : احتضر.
(٣) وهي عبارة سير أعلام النبلاء.
(٤) في الترجمة المطبوعة : «البوسنجيان» ، والنسبة إلى بوشنج بالشين المعجمة. وهي بليدة نزهة من نواحي هراة بينهما عشرة فراسخ.