ثم قال حين جدّ :
إنّ الذي حرم الخلافة (١) تغلبا |
|
جعل الخلافة والنبوة فينا |
مضر أبي وأبو الملوك فهل لكم |
|
يا جرو (٢) تغلب من أب كأبينا |
هذا ابن عمي في دمشق خليفة |
|
لو شئت ساقكم إليّ قطينا |
ومن هؤلاء المحدثين هذا الحبيب الذي يتناول الشعر من كمه ـ يعني أبا العتاهية ـ إذ يقول (٣) :
الله بيني وبين مولاتي |
|
أبدت لي الصدّ والملامات |
منحتها مهجتي وخالصتي |
|
فكان هجرانها مكافاتي |
لا تغفر الذنب إن أسأت ولا |
|
تقبل عذري ولا موالاتي (٤) |
أقلقني حبها وصيّرني |
|
أحدوثة في جميع جاراتي |
ثم قال حين جدّ (٥) :
ومهمه قد قطعت طامسه |
|
قفر على الهول والمخافات (٦) |
بحرّة (٧) جسرة عذافرة |
|
حوصاء عيرانة علندات |
تبادر الشمس كلما طلعت |
|
بالسير تبغي بذاك مرضاتي |
يا ناق حثي (٨) بنا ولا تعدي |
|
نفسك مما ترين راحات |
حتى تناخي بنا إلى ملك |
|
توّجه الله بالمهابات |
عليه تاجان فوق مفرقه |
|
تاج جلال وتاج أخبات |
يقول للريح كلما نسمت (٩) |
|
هل لك ، يا ريح ، في مبارات |
__________________
(١) في الديوان : المكارم.
(٢) الديوان : خرز تغلب.
(٣) الأبيات في تاريخ بغداد ٧ / ٤٤٤ ، ولم أجدها في ديوانه طبع بيروت.
(٤) تاريخ بغداد : ملاماتي.
(٥) الأبيات في ديوانه ط بيروت ص ١٠٣ من قصيدة يمدح المهدي.
(٦) الديوان : والمحاماة.
(٧) الديوان : بجسرة.
(٨) الديوان : خبي.
(٩) الديوان : عصفت.