جريت مع الصّبا طلق الجموح |
|
وهان علي مأثور القبيح |
رأيت اللذ عاقبة الليالي |
|
قران العود بالنغم الفصيح (١) |
ومسمعة إذا ما شئت غنّت : |
|
متى كان الخيام بذي طلوح (٢) |
تزوّد (٣) من شباب ليس يبقي |
|
وصل بعرى الغبوق عرى الصّبوح |
وخذها من مشعشعة كميت |
|
تنزّل درّة الرجل الشّحيح |
تخيّرها لكسرى رائداه |
|
لها حظان من طعم (٤) وريح |
ألم ترني أبحت (٥) اللهو نفسي |
|
وعضني مراشف الظبي المليح |
وأيقن رائدي أن سوف تنأى (٦) |
|
مسافة بين جثماني وروحي |
|
الجثمان : الشخص والجسد.
قال (٧) : وأنا الحسن بن أبي بكر ، نا أحمد بن يعقوب الأصبهاني ، نا الضبعي ، حدّثني أحمد بن حمزة بن زياد الرّبعي ، قال : دخل الحسن بن هانئ فيما حدّثني على محمّد أمير المؤمنين فقال : يا حسن بن هانئ ، قلت : لبيك يا أمير المؤمنين قال : إنك زنديق ، فقلت : يا أمير المؤمنين وأنا أقول مثل هذا الشعر؟!
أصلي صلاة الخمس في حين وقتها |
|
وأشهد بالتوحيد لله خاضعا |
وأحسن غسلا إن ركبت جنابة |
|
وإن جاءني المسكين لم أك مانعا |
وإني وإن حانت من الكأس دعوة |
|
إلى بيعة الساقي أجبت (٨) مسارعا |
وأشربها صرفا على جنب ماعز |
|
وجدي كثير الشحم أصبح راضعا |
__________________
(١) رواية الديوان :
وجدت ألذّ عارية الليالي |
|
قران النّعم بالوتر الفصيح |
(٢) ذو طلوح : موضع (انظر معجم البلدان).
(٣) الديوان : تمتع.
(٤) الديوان : لون.
(٥) الديوان : أبحت الراح عرضي.
(٦) الديوان : لأني عالم أن سوف تنأى.
(٧) القاتل أبو بكر الخطيب ، والخبر والشعر في تاريخ بغداد ٧ / ٤٤٠.
والأبيات في أخبار أبي نواس لابن منظور ص ١٦٠.
(٨) أخبار أبي نواس : أجئه مسارعا.