بجوذاب (١) حوّارى وجوز وسكر |
|
وما زال للمخمور مذ كان نافعا |
وأجعل تخليط الروافض كلهم |
|
لفقحة بختيشوع في النار طابعا (٢) |
فقال لي : كيف وقفت على فقحة بختيشوع ويلك؟ قلت بها تمت القافية ، فضحك وأمر لي بجائزة وانصرفت.
أنبأنا أبو الحسن بن العلاف ، وأخبرني أبو المعمر المبارك بن أحمد عنه ح.
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو علي بن المسلمة وأبو الحسن بن العلّاف ، قالا : أنا عبد الله بن محمّد ، أنا أحمد بن إبراهيم ، أنا أبو علي بن المسلمة ، نا محمّد بن جعفر الخرائطي ح.
وأخبرنا أبو منصور بن خيرون ، نا وأبو الحسن بن سعيد ، نا أبو بكر الخطيب (٣) ، أنا هبة الله بن الحسن بن منصور بن الطبري ، أنا أحمد بن محمّد بن عمران ، نا الحسين بن إسماعيل المحاملي ، قالا : نا علي بن الاعرابي ، قال : قال أبو العتاهية : لقيت أبا نواس في المسجد الجامع فعذلته وقلت له : أما آن لك أن ترعوي؟ أما آن لك أن تزدجر؟ فرفع رأسه إليّ وهو يقول :
أتراني يا عتاهي |
|
تاركا تلك الملاهى؟ |
أتراني مفسدا بالنسك |
|
عند (٤) القوم جاهي |
قال : فلما ألححت عليه بالعدل أنشأ يقول :
لن ترجع الأنفس عن غيّها |
|
ما لم يكن منها لها زاجر (٥) |
قال : فوددت أني قلت هذا البيت بكل شيء قلته.
وفي حديث الخرائطي : في العذل.
__________________
(١) الجوذاب : ضرب من الطعام ، وهو يتخذ من سكر ورز ولحم.
وفي أخباره لابن منظور : وخبز بدل وجوز.
(٢) الفقمة : هي حلقة الدبر (اللسان).
وبختيشوع : طبيب سرياني اشتهر وتقدم عند الخلفاء (ترجمته في الأعلام ٢ / ٤٤).
(٣) الخبر في تاريخ بغداد ٧ / ٤٤٦.
(٤) في تاريخ بغداد : بين الناس جاهي.
(٥) انظر وفيات الأعيان ٢ / ١٠٢.