والملك لا شريك لك |
|
ما خاب عبد سألك |
لبّيك إن الحمد لك |
|
أنت له حيث سلك |
لولاك يا رب هلك |
|
لبيك إن الحمد لك |
والملك لا شريك لك |
|
والليل لمّا أن حلك |
والسابحات في الفلك |
|
على مجاري المنسلك |
كلّ نبيّ وملك |
|
وكلّ من أهلّ لك |
سبّح أو صلّى فلك |
|
لبيك إن الحمد لك |
والملك لا شريك لك |
|
يا مخطئا ما أغفلك |
عجّل وبادر أملك (١) |
|
وأختم بخير عملك |
لبيك إن الحمد لك |
|
والملك لا شريك لك |
قال : ونا المعافى (٢) ، نا محمّد بن العباس بن الوليد قال : سمعت أحمد بن يحيى بن أيوب ثعلب يقول : دخلت على أحمد بن حنبل فرأيت رجلا تهمه نفسه لا يحب أن يكثر عليه كأن النيران قد سعّرت بين يديه ، فما زلت أرفق به وتوسلت بالشيبانية إليه ، فقلت : أنا من مواليك يا أبا عبد الله ، وذكرت له عبد الله بن الفرج. قال أبو العباس : وعبد الله هذا من صالحي أهل البلد فقدم إليّ وحدّثني وانبسط إليّ وقال : في أيّ شيء نظرت؟ فقلت : في علم اللغة والشعر ، فقال : مررت بالبصرة وجماعة يكتبون عن رجل الشعر ، وقيل لي : هذا أبو نواس ، فتخلفت (٣) الناس ورائي ، فلما جلست أملى عليّ (٤) :
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل |
|
خلوت ولكن قل عليّ رقيب |
ولا تحسبن الله يغفل ساعة |
|
ولا أن ما يخفى عليه (٥) يغيب |
لهونا (٦) لعمر الله حتى تتابعت |
|
ذنوب على آثارهنّ ذنوب |
__________________
(١) الجليس الصالح : أجلك.
(٢) الخبر في الجليس الصالح الكافي ٣ / ٢٧١ ـ ٢٧٢.
(٣) الجليس الصالح : «فتخللت الناس ، ورآني».
(٤) الأبيات في ديوان أبي نواس ص ٦١٥ والجليس الصالح ٣ / ٢٧٣.
(٥) الديوان : عليك.
(٦) الديوان :
لهونا بعمر طال حتى ترادفت
.