يا خاتم الأنبياء قاطبة |
|
أتاك لفظ الثناء يستبق |
كنت نبيا وطين آدم مجبول |
|
وتلك الأنوار تأتلق |
وعدت فينا تهدي (١) إلى سبل الحق |
|
فقد أوضحت بك الطرق |
فارق عليك السّلام مرقبة |
|
مصبحها في العلاء يغتبق |
واشفع لمن عاد في ولائك مشفوع |
|
القوافي تتلى فتتّسق |
ملك (٢) أليفاظه التي انتظمت |
|
يطيب علياك في الورى عبق |
تضوع من مجدك الأثيل إذا |
|
استفيض ذكر أطيب فينتشق |
وأنشدنا في مدحه صلىاللهعليهوسلم :
رأى البرق غوري الوميض فأنجدا |
|
وأصدر (٣) ركب في بالعقيق فاوردا |
وما برحت أبناء ميّة غضّة لديه |
|
إلى أن جار بالعقل واعتدى |
رأى الشيخ ممطورا فمال بظله |
|
ومدّ إلى أطراف طرّته يدا |
أمال إلى خفق النسيم بجانبي |
|
عطالة لما مرّ واستنزل الندا |
لشبعته مقلاق الوضين يهزه |
|
إلى البان وجد لا يزال مؤبدا |
تذكر عهدا كاظميا وطال ما |
|
تذكر مجهول المعارف معهدا |
ولكنه ممن إذا انتسب احتبا |
|
لفخر وان حاشاه (٤) ذو القوة انتدا |
إذا ذكرت أيام أدواء قومه |
|
صحا يجعل راح للفخر أو غدا (٥) |
وموّار رحل النضو منتصب (٦) القرا |
|
تراه كما أمضيت سهما مسددا |
تناقضه معروفة كلما ونت |
|
أراها ملوّى الجانبين مقدّدا |
يهزّ إلى أعلام يثرب همّة |
|
كما هزّ زمر يوم حرب مهندا |
إذا زار مفتون بدنياه مالكا |
|
يؤمله زار النبي محمّدا |
ألا ديّموا موق الهدا باهر العلى |
|
كريم العرى طلق النقيبة أوحدا |
__________________
(١) في ابن العديم ٥ / ٢٣٩٣ «تدعو».
(٢) ابن العديم : مرط.
(٣) عجزه في ابن العديم ٥ / ٢٣٩٤ وأصدر ركب بالعقيق فانجدا.
(٤) ابن العديم : جاثاه.
(٥) سقط من بغية الطلب.
(٦) ابن العديم : أفضيت.