علوت عن كل مدح يستفاض |
|
فما الحلال إلّا الذي تنحوه والعظم |
على علاك سلام الله متصلا |
|
ما شئت والصلوات [الغرّ](١) تبتسم |
وأنشدني في مدحه صلىاللهعليهوسلم (٢) :
يا قاصدا يثرب الفيحاء مرتجيا |
|
أن يستجير بعلياء خاتم الرسل |
خذ من أخيك مقالا إن صدعت (٣) |
|
به مدحت في آخر الاعصار والأول |
قل يا من الفخر موقوف عليه فإن |
|
تذوكر الفخر لم يصدف ولم يمل |
صيت إذا طلبت غاياته خرقت |
|
سبعا طباقا فبذت كل ذي أمل |
علوت وازددت حتى عاد ممتدحا (٤) |
|
جبريل عماله قد كان لم يطل |
وعدت والكبر قد نافى علاك فما |
|
عدوت (٥) شيمة سبط الخلق مبتهل |
أتتك غرّ قوافي المدح خاضعة |
|
لديك فاقبل ثناء غير منتحل |
ثناء من لم يجد وجناء تحمله |
|
إليك أوصد بالإقتار عن جمل |
صلّى عليك إله العرش مشتملا |
|
عليك يا خير ما حاف ومنتعل (٦) |
وأنشدنا يمدحه صلىاللهعليهوسلم (٧) :
من حامل عن أخيه بسبط مألكة |
|
يهزها أن أفيض القال والقيل |
يقول والحجرات الغرّ تسمعه |
|
والوفد كل بما يعنيه مشغول |
هل سامع يا رسول الله أنت |
|
لمن ولاؤه لك مروي ومنقول |
بلغت من غاية الإكرام منزلة |
|
عنها أعيد الأمين الروح جبريل |
فعاد من رام كفوا من مدائحه |
|
يزهى ومقوله بالعجز مفلول |
فأقبل إليك اختصارا عذر قائله |
|
إن حقّ مدحك لم يبلغه تطويل |
ولترضك الصّلوات الغرّ دائمة |
|
يزين أمراطها ما شئت ترفيل |
وأنشدنا في مدحه صلىاللهعليهوسلم :
__________________
(١) الزيادة للوزن والمعنى ، عن ابن العديم.
(٢) الأبيات في معجم الأدباء ٨ / ١٢٤ وبغية الطلب ٥ / ٢٣٩٢.
(٣) أي جهرت به.
(٤) معجم الأدباء : منتزحا.
(٥) بالأصل «عددت» والمثبت عن المصدرين السابقين.
(٦) سقط من معجم الأدباء.
(٧) الأبيات في بغية الطلب ٥ / ٢٣٩٣.