الصائبة فمال عن وجهه فاستولى جهان شاه على غنائم وافرة ومضى لحاله فارغا عن الشواغل وحينئذ فاجأه حسن الطويل ليلا فقتل في المعركة أكثر أعوان جهان شاه وقتل هو أيضا معهم في ساحة الحرب إلا أنه لم يعرف لحد الآن القاتل ...» ا ه (١).
وجاء في لب التواريخ :
«أن جهان شاه بعد أن قضى على غائلة ابنه ... عاد إلى تبريز وقد بلغ من العظمة والشوكة المرتبة العلية حد أنه لم يصل الخيال إلى عشر معشاره فتملك عراق العرب بتمامه ، وكذا عراق العجم وفارس وكرمان وسواحل البحر وآذربيجان إلى حدود الروم والشام ، ثم إن دولته أخذت بالانحطاط ... وفي سنة ٨٧٢ ه وعزم على الوقيعة بحسن بك وكان حاكم ديار بكر فذهب إلى جهته فوافاه الشتاء فأراد العودة ولكنه لم يراع الحيطة فيها ، فذهب الفيلق أمامه وبقي هو وراءه ، وكان نائما في موضع للاستراحة وبأمل أن يسير في عقب جيشه. أما جسن بك فإنه اغتنم هذه الفرصة وعلم أن الجيش ذهب في الأمام ، وأن جهان شاه لا يزال باقيا في موطنه وحينئذ هاجمه على غرة بثلاثة آلاف فارس فلم يسع جهان شاه أن يقاوم وإنما ركن إلى طريق الهزيمة فقتل أثناء ذلك وألقي القبض على كل من ابنيه محمدي ميرزا وأبي يوسف ميرزا فكحلهما ... وهذه الوقعة حدثت في ١٢ ربيع الثاني من السنة المذكورة» ا ه (وفي الغياثي في ٥ ربيع الأول) وقد أورد صاحب المنتخب تاريخ وفاته في بيتين من الشعر الفارسي وفيها صراحة في أنه توفي بالتاريخ المذكور.
وفي جامع الدول :
«في ١٠ شوال سنة ٨٧١ ه توجه ـ جهان شاه ـ إلى ديار بكر
__________________
(١) كنه الأخبار جزء ثاني ركن ثاني ص ٣٨.