لأخذها من يد صاحبها حسن بك البايندري ، ولم يظفر بشيء ... وعاد يتلهى بالصيد ففاجأه حسن بك وقتله وأسر ولديه محمدي ميرزا ، وأبا يوسف ميرزا فكحلهما ، وقتل في هذه الوقعة جماعة من أعاظم أمراء قراقوينلي مثل الأمير پير زاده البخاري ورستم بك راس الطواشية (تواجي باشي) وصفر شاه ، وقاسم بك پروانجي بن شيخ علي بك صاحب طارم وقومشي بك وحسين الدين أغلي وغيرهم ، وكان يادكار محمد ميرزا بن سلطان محمد بن بايسنقر بن شاه رخ في الوقعة فأسر وأطلقه حسن بك وأكرمه فبقي عنده إلى أن جعله واليا على خراسان بعد وقعة أبي سعيد. وكانت وقعة جهان شاه في ١٢ ربيع الآخر سنة ٨٧٢ ه ... وكان مولده في مدرسة ماردين في حدود سنة ٨٠٨ ه ونقل جسده إلى تبريز ودفن بالمظفرية» ا ه.
وفي تاريخ الغياثي :
أن جهان شاه كان في برية من براري آذربيجان أيام الربيع مصاقب بلاد حسن بك (الطويل) وقد تفرق العسكر عنه وحواليه شرذمة قليلة وإذا بآت أتى إليه وذكر له أن حسن بك كان عازما أن يكبسك في هذا الموضع فصدق ذلك وأرسل إلى حسن بك يقول له ما هذه الفعال وهذا التهجم الذي كنت تريد أن تقوم به ... فأقسم له بالله أنه لم يخطر ذلك بباله ولم يكن ليفعله ...!
فلم يصدقه وسار عليه فنزل ببرية موش وتحصن منه حسن بك بالجبال فمكث في تلك البرية إلى قبيل الشتاء ووقوع الثلج وكانت أرض جبال رديئة صعبة المسالك فاغتاظ على الدليل وقال له سلكت بنا طريقا رديئة. وقال لأمرائه نرجع هذا الشتاء ونجيء في الربيع القادم فاستصوبوا ذلك وأعطى العسكر إجازة الرحيل من الليل فمضت الأثقال وجاء الأسفاهية إلى باب الخيمة يطلبون دستورا (اذنا) مرة أخرى فسمع