المودة ، وأنه ما مشى على جهانكير إلا حمية له ورماه بعظائم فأكرم قصاده وأحسن إليهم وأرسل صحبتهم قائم التاجر ومعه جملة من الهدايا والتحف (١) ومثله في المنهل الصافي.
وقال في كنه الأخبار :
«كان من أكابر الملوك سواء في تدابيره الناجعة ، وشجاعته ، ووفرة أمواله وكثرة جيوشه ، وله تهالك وانهماك في سفك الدماء ، كما أنه عارف بعلوم كثيرة وفنون وفيرة وفضائل ... إلا أنه صاحب جبروت وتعاظم ، ومدمن الخمر ، ولا تخلو ليلة دون أن يزيل بكارة امرأة حتى تجاوز الثمانين من عمره فلا يعرف حلالا أو حراما ودامت سلطنته أكثر من ٣٠ سنة» ا ه ص ٣٨.
وفي تاريخ الغياثي :
أنه كان يستعمل الأفيون فهو ذو خيالات فاسدة ، وعديم العقل والتدبير ، فاسد التفكير ... وما كان في قلبه حبة خردل من خوف الله قلع الله تعالى ذريته وأصله في الدنيا ... (إلى أن قال) ما أعمى قلوب هذه الطائفة التي تدعي التسلط على عباد الله بغير حق ، فكلما زادهم الله نعيما زادوا عتوا ونفورا ...» ا ه.
وفي منتخب التواريخ :
«في بعض الكتب أنه عاش سبعين عاما ، نقل جسده إلى تبريز فدفن في المظفرية وكان امرأ لا يعتمد عليه ، أخلاقه رديئة ، ولا يبالي بقتل أمرائه لأدنى وسيلة ، وينتهك حرمات الشرع ، وله إقدام على المنكرات ...» ا ه ص ١٨٣.
__________________
(١) الضوء اللامع ج ٣ ص ٨٠.