وفي جامع الدول :
«كان سفاكا ، سيىء السيرة ، فاسقا ، فاجرا مائلا للإلحاد والزندقة ، لا يراعي الشريعة المطهرة ، فقطع الله دابره ، وكان مبتلى بالسهر يسهر الليالي بالفسق والفجور ، وينام النهار ... ولذلك كان يقال له (شب پره) ويراد به (الخفاش) بالفارسية ، فتولى الملك بعده ولده حسن حسن (١) أياما» ا ه.
وفي أحسن التواريخ :
«كان ظالما جبارا وفرعونا قاسيا ... وله من الأولاد پير بوداق ، وحسن علي وأبو القاسم ، وفرخزاد. ومن آثاره مسجد في تبريز ...» ا ه.
ولا يسع المقام إيراد كل ما جاء في التواريخ عنه وأرى في هذا كفاية ...
سلطنة حسن علي بن جهان شاه
سلطنته ـ بغداد في أيامه :
لما قتل جهان شاه كان حسن علي مقبوضا عليه بقلعة يقال لها قهقهة من أعمال آذربيجان كذا في الغياثي وفي منتخب التواريخ أنه كان سجينا في قلعة بادكوبة وأنه طال سجنه فيها ٢٥ سنة وفي غيره (في قلعة قهستان) ... وكان قد نجا من وقعة جهان شاه جماعة كثيرة مقدمهم : (شاه علي) و (إبراهيم شاه) فجاؤوا إلى حسن علي وأخرجوه من القلعة المذكورة. وكان في قلعته بعض الخزائن فجلس بتبريز. وتولى جميع آذربيجان واجتمع إليه خلق كثير. وقسم أموالا عظيمة وجمع مائتي ألف فارس وأسرف في الانفاق وأخرج الخزائن وصرفها عليهم (٢).
__________________
(١) الظاهر حسين علي بن اسكندر لما سيتوضح من النقل من جامع الدول نفسه.
(٢) الغياثي.