١٣ ـ عمر قابچي.
وهي تابعة ناحية تلكيف ، ولا نقطع في أنها كلها من قراقوينلو سوى القريتين الأوليين ، وسائرها مختلط ، أو هم تركمان ، بينهم قراقوينلو ، عاشوا معا بكامل الألفة ... وفي بعض هذه القرى عرب وكرد.
تنبيه :
سنذكر الحكومات المعاصرة في آخر الكتاب.
خلاصة
عرف مما تقدم أن أمراء قراقوينلو دامت حكومتهم في العراق مدة وكان يقوم بإدارة بغداد في خلالها ولاة من أبناء الملوك بصورة مستقلة تقريبا ، لم تكن تابعة آنئذ إلى إيعاز الحكومة الأصلية وأوامرها وإنما فكت روابطها منها في أكثر الأحيان وعاشت مستقلة نوعا خصوصا أيام محمد شاه وأيام أسپان وپير بوداق إلى ١٤ ربيع الأول سنة ٨٥٠ ه. وبعد ذلك صارت بأيدي الأمراء التابعين إلى انقراض هذه الحكومة بل بقيت إدارتها في أيدي طائفة قراقوينلو إلى ١٤ جمادى الآخرة سنة ٨٧٤ ه وفي هذا التاريخ ماتت وبقيت أعمالها في طيات التاريخ ... وصار الحكم لطائفة أخرى من التركمان يقال لها (آق قوينلو) أو البايندرية.
وهذه المدة لم ير العراق فيها راحة من هذه الحكومة ولا من بقايا الجلايرية وإنما كانت تناصبهم العداء وتميل العشائر إليها ثم قام آل المشعشع وزعزعوا الأوضاع أكثر واستمر نزعهم إلى أواخر أيام هذه الحكومة ومالت إليهم عشائر كثيرة ... ثم ظهرت حكومة آق قوينلو فغطى سيلها على الكل واستولت على بغداد بالوجه المار ...
والشعب المتحضر من أهل المدن كان في بلاء عظيم ، ومصيبة لا