وتمكن أن ينجو من بين أيديهم ، وسار بأتباعه إلى أرزنجان ، والتجأ إلى صاحبها (طهرتن) ثم علق هو وطهرتن بيك بخدمة الأمير تيمور عند قصده الروم ، وظهرت منه آثار عظيمة من البطولة فحظي عنده ، وكان أخواه أحمد بيك وپير علي بيك أيضا مع تيمور في هذه الواقعة ، وجعله تيمور مقدمه في أكثر حروبه التي في بلاد الشام والروم.
ولما شتى تيمور في بلاد آيدين ومنتشا بعد تخريب الروم أرسل عدة أحمال من الأموال والأمتعة التي نهبها من بلاد الروم إلى دار ملكه في جمع من ثقاته ، فأغار عليها محمد بيك ابن أحمد بيك ؛ وپيلتن بيك ابن پير علي بيك (ابنا أخوي عثمان بيك) في طائفة من تركمان آق قوينلو ونهباها .. فاتصل الخبر بتيمور ؛ فقبض على أحمد بيك وپير علي بيك وحبسهما وعفا عن عثمان بيك لبراءة ساحته مما حدث ، بل أكرمه ، وأحسن إليه ، فأرسل عثمان بيك ما كان قد ملكه من منهوبات الروم مع ولده إبراهيم بيك (١) إلى ولاية آمد. لأن تيمور كان أقطعها له ، فقطع محمد بيك ابن أحمد بيك الطريق عليه ، وأراد أخذ الأموال والمتاع من يده فقابله إبراهيم بيك ، وفي الأثناء وصل عثمان بيك إلى هناك ، فعاد محمد بيك خائبا ، وكان السبب في ذلك أن محمد بيك ظن أن حبس أبيه وعمه كان بنكاية من عثمان فتدخل المصلحون ، وتأكد محمد بيك أن لا دخل لعثمان بيك فمضى هذا إلى إقطاعه آمد ، وأطاعه كثير من قومه ، ومن العرب والأكراد ...
وله مع قرا يوسف وصاحب ماردين حروب ، كانوا جمعوا عليه من الأكراد (السليمانية) و (الزرقية) وغيرهم ... وفي جهته طائفة دكر ورئيسها يامغور بيك (ياغمور) بن بهادر حاجي بن عم دمشق خواجه وكوجه موسى أيضا من أمرائهم ... وكان يطيع قرا عثمان ألف بيت من بني كلاب
__________________
(١) هذا قتل ، وله ابن اسمه اسكندر.