وفي مجموعة تواريخ التركمان أنه كان شجاعا إلا أنه أهوج ، وله مع الترك والعرب وقائع طويلة طال عمره مائة سنة ، ولما طرق اللنك البلاد الشامية انتمى إليه ودخل في طاعته ، وله وقائع مع حديثة بن سيف بن فضل أمير العرب ، وجميل بن نعير ... مات في العشر الأخير من صفر سنة ٨٤٠ ه.
وفي المنهل الصافي : «صاحب آمد وماردين وغيرهما ، ومتملك غالب ديار بكر بن وائل ، كان أبوه من جملة الأمراء في الدولة الأرتقية أصحاب ماردين ، ثم انتمى إلى تيمور لنك ، وصار من أعوانه ... واستولى على آمد ، وولاه الملك الناصر فرج نيابة الرها لما قتل جكم ... فقوي بذلك ، وضخم والتزم جانب ابن نعير ، وناصره على الأمير حديثة بن سيف الذي جعل أميرا من قبل سلطان مصر ... ودامت وقائعه مع قرا يوسف ، ثم مع ابنه اسكندر ... وهي مشهورة طالت سنين ... وكان قرايلك من رجال الدنيا قوة وشجاعة ، قتل عدة أمراء ... وفي أيام الملك الأشرف أخذت الرها منه ، وقبض على ابنه هابيل ، وحبس بقلعة الجبل إلى أن توفي ... وحروبه مع سلاطين مصر لا تقل عن حروبه مع قرا يوسف ... قتل في حرب مع اسكندر في العشر الأول من صفر سنة ٨٣٩ ه (١) ... تتبع اسكندر قبره (خارج أرزن الروم) حتى عرفه ونبش عليه وأخرجه وقطع رأسه ورأس ولديه وثلاثة رؤوس أخر من امرائه ... وأرسل الجميع مع قاصد إلى الديار المصرية للملك الأشرف برسباي ... ففرح الملك ... وينبغي لكل مسلم أن يفرح بموت مثل هذا الظالم المصر على الفتن والشرور ، وقد قتل في أيامه من الخلائق ما لا يدخل تحت الحصر لطول مدته وكثرة إقامته وحروبه مع جماعة من الملوك ... أفنى الأهلين قتلا وسبيا وجوعا ،
__________________
(١) في الغياثي أنه توفي سنة ٨٣٦ ه.