إلى أرزنجان وزوج أخته خاتم من جوكي ، فأقطع هذا ولاية أرزنجان ليعقوب بيك ، وجعل إيالة ديار بكر وحفظ الألوسات لعلي بيك فعاد مع زوجته خاتم إلى خدمة والده شاه رخ ...
ولما عاد علي بيك بلغه أن أخاه السلطان حمزة والي ماردين قد استولى على آمد ، وقصد أخواه محمد بيك ومحمود بيك أرقنين (١) ، فتوجه إلى هناك فهرب الأخوان إلى السلطان حمزة بآمد ، ثم سار علي بيك وسخر آمد أيضا لأن السلطان حمزة قد سار إلى ماردين لحفظها من علي بيك ، فأرسل أهل البلد إلى علي بيك يدعونه إليهم لتسليم القلعة ، فسار إليهم وتسلمها منهم وأرسل حريم السلطان حمزة إليه في عقبه ، واستناب علي بيك بآمد ولده جهانكير ، وأرسل ولده الآخر حسين بيك إلى صاحب مصر لإصلاح البين ، فقبض عليه صاحب مصر وحبسه ثم أرسل إلى طائفة (دكر) وأمرهم أن يغيروا على ديار بكر ، فأغاروا على نواحي آمد ، فخرج جهانكير ميرزا لقتالهم في جمع قليل ، وقاتلهم قتالا شديدا حتى أسر في جمع من أصحابه ، وقتل كثير من خواصه ، فأرسل مقدم ال (دكر) جهانكير مع سائر الأسرى معتقلين إلى صاحب مصر.
ذلك ما دعا أن يحزن علي حزنا عظيما ، ويضطرب اضطرابا بليغا ... وفي هذه الأثناء بلغه رجوع الأمير اسكندر من الروم فتجهز لقتاله ، واستناب ولده حسن بيك بآمد وسار هو إلى صوب أرزنجان لدفع غائلة ابن أخيه جعفر بيك ابن يعقوب بيك أولا ، ثم فتنة الأمير اسكندر إذ كان جعفر بيك نائب أبيه بأرزنجان ، فأظهر العصيان ، وأغار على كماخ وقرا حصار. فسار علي بيك ومعه إخوته يعقوب بيك ومحمد بيك ومحمود بيك وشيخ حسن وبايزيد بيك وحاصروا جعفر بيك بأرزنجان حتى ظفروا به ، وحبسه أبوه يعقوب بيك.
__________________
(١) وتلفظ أرغنين. وفي قاموس الأعلام أرغني من ألوية ديار بكر.