وأما اسكندر فإنه كان قد انضم إليه قليح ارسلان بيك ابن أحمد بيك ، وأخوه پير حسين بيك مع اتباعهما من آق قوينلو ... ، فساروا جميعا وحاصروا خرتبرت ، فقاتلهم نائبها پهلوان ابن سيدي علي فتركها اسكندر وسار إلى كيفا وخرق نواحيها ، ثم سار إلى ترجان ، وفعل بها ما فعل ، ثم انعطف إلى أرزنجان ونهب أطرافها ، ثم سار إلى أرزن الروم فسخرها ...
وفي هذه الحالة لم يتمكن علي بيك من طلبه لحيلولة الشتاء ، فنزل بآمد ، فجاء إلى خدمة السلطان حمزة من ماردين مستعطفا ، ومستعفيا ، فعفا عنه علي بيك وفوض إليه رياسة الألوس ، فمنعه خواصه ، وذكروا له وخامة العاقبة ... فلم يصغ إلى قولهم ، فصار الحال كما قال النصحاء ...
ولما تولى السلطان حمزة رياسة الألوس (القبيلة) أرحلهم إلى صوب ماردين ثم أظهر العصيان على أخيه علي بك ومن ثم ابتدأ النزاع بين الأخوين على الإمارة ودام طويلا حتى قضي على حمزة بيك ... ومن ثم نجد قسما من المؤرخين يعدون السلطان حمزة بيك هو خلف أبيه. وآخرون يعتبرون علي بيك الخلف ... ولكل وجهته. فقد قال فريق إنه لما توفي عثمان بيك تولى السلطان حمزة. فتفرق باقي الإخوة خوفا منه ... ومنهم من رأى أن علي بك هو ولي العهد ، ومتولي السلطة بعد والده ... وقد رجح صاحب ديار بكرية هذا القول ، ومثله صاحب جامع الدول ... وفي الحقيقة أن النزاع استمر ، ولا يزال إلى هذه الأيام ولم يستقل واحد منهما بالحكومة.
بلغ خبر هذا النزاع الأمير أصفهان بن قرا يوسف والي بغداد فسار في جمع صوب حصن كيفا فوقع القتال بينه وبين حمزة بيك ، وامتد نحو أربعين يوما حتى انكسر أصفهان في ٥ ذي الحجة سنة ٨٤٠ ه وقتل