كثير من عسكره ونهبت أمواله وهرب هو في جمع قليل إلى بغداد ، وقد مر ذكر ذلك كما أنه انتقم في السنة المقبلة ... فعظم شأن السلطان حمزة وتجهز للمسير إلى آمد لتسخيرها وأخذها من علي بيك ، وكان هذا قد سار إلى خرتبرت لتسليمها إلى المصريين فداء ولديه جهانكير بيك وحسين بيك ، ففعل ، وخلصهما ، ثم سار إلى زيارة أخيه الأكبر يعقوب بيك بأرزنجان ، فانتهز السلطان حمزة الفرصة ، واستولى على آمد ...
وعلى هذا سير علي بيك أولاده جهانكير وحسين وحسن إلى صاحب مصر الملك الأشرف للاستنجاد وسار هو مع ولده الآخر أويس بيك إلى صاحب الروم السلطان مراد للاستنجاد منه أيضا ... فترك جهانكير أخويه حسن وحسين بدمشق وسار هو إلى الملك الأشرف ، فأكرمه وأنجده بخمسين ألف فارس من عسكر الشام ومصر ، فسار جهانكير ، واسترد البلاد من يد عمه السلطان حمزة ، وهرب حمزة إلى ماردين. وفي أثناء ذلك اتصل الخبر بعسكر مصر أن الملك الأشرف توفي فعادوا إلى مصر مجدين مسرعين ، ولم ينجدوا علي بك ، وكان قد عاد من الروم إلى أرزنجان عندما سمع بوصول النجدة ... ولكن السلطان حمزة برجوع الجيش عاد فاستولى على البلاد ، وبقي علي بيك عند أخيه يعقوب بيك ، ويئس من النجاح ، فسار إلى دمشق ، ثم إلى مصر مع بعض أولاده ، والتجأ إلى الملك الظاهر جقمق ، وبقي عنده مكرما.
وأما أولاده جهانكير ميرزا وحسين بيك وحسن بيك فكانوا يتجولون في ديار الشام تارة ، وفي أنحاء أرزنجان أخرى حتى أمد صاحب مصر جهانكير بقطعة من الجيش فاستولى على الرها وبيرة فأقام فيها مع أخويه حسن وحسين ، وجرت بينه وبين عمه حمزة بيك مقاتلات ومحاربات ، والحرب بينهما سجال وكانت ألوس آق قوينلو تحت طاعة