قتال عنيف ، والتجأ إلى جهانكير بن علي بيك ، فطلبه منه جهان شاه ، فلم يجبه إلى ذلك (١) ، فسار جهان شاه وشتى في بردع وكنجة وبعث جيشا أخذوا أرزنجان من يد محمود بيك أولا وحضر إلى خدمة جهان شاه كثير من أمراء آق قوينلو وأولاد عثمان بيك وأحفاده وأبناء إخوته مثل قليج أرسلان بيك ابن أحمد بيك وأخيه موسى بيك ، وخليل بيك ، وإسكندر بيك ابني پلتن بيك بن پير علي بيك ، وبايزيد بيك ابن الشيخ حسن بيك بن عثمان بيك ، والشيخ حسن ميرزا بن علي بيك ، ثم أرسل جهان شاه جمعا عظيما إلى تسخير ديار بكر فعجز جهانكير عن مقاومتهم فحصن القلاع وتحصن هو بآمد ، وأخوه حسن بيك بأرغنين ، وأخوه الآخر أويس بيك بالرها فخرب عسكر جهان شاه كل ما مر به من القرى والقصبات ، وحاصر جمع كان مع رستم ترخان قلعة ماردين مدة حتى أخذها ، واستولى على أرزنجان وترجان ، ثم حاصروا قلعة الرها وبها أويس بيك فسار حسن بيك من أرغنين ليمد أخاه فقاتل المحاصرين أشد قتال وكسرهم ، ثم عاد إلى آمد ، وزار أخاه جهانكير ، وسار إلى أقطاعه أرغنين وقدم رستم ترخان من ماردين ، فأغار على سواد آمد وخربها ، ثم انضم إليه محمدي ميرزا بن جهان شاه بمدد من والده ، وبقي رستم ترخان ومحمدي ميرزا في تلك الديار بجيش عظيم من قرا قوينلو بين تخريب وأسر وقتل ...
وكان جهانكير وأخوه حسن بيك يبيتانهم ويقاتلانهم عند انتهاز الفرصة نحو خمس سنين حتى آل الأمر إلى الصلح ، وسبب ذلك هو أن جهان شاه كان قد بلغه خبر قتل السلطان محمد على يد أخيه بابر ميرزا ، فطمع في العراق (عراق العجم) فأرسل إلى جهانكير فصالحه ، فخطب ابنته لابنه محمدي ميرزا ، فعاد إلى العراق ، وكان نائبه على همذان علي
__________________
(١) مر أنه ذهب إلى المشعشع.