وأغار على بلاد الموصل وسنجار ثم رجع إلى آمد ، ورتب وليمة لختان أولاده خليل الله ، وأوغورلو محمد ، وزينل ، وزوج أخويه اسكندر ، وجهان شاه.
ثم سار إلى أنحاء أرزنجان وترجان فأغار عليها وفي أثناء ذلك سقط عن الفرس فانكسرت إحدى رجليه ، فقارب الهلاك ، وثارت بذلك فتنة عظيمة وقام أخوه جهانكير بالخلاف والغارة على حوالي آمد.
ولما عوفي حسن الطويل خاف جهانكير من سطوته ، فأرسل إلى جهان شاه ابن قرا يوسف يستنجده ويلتجىء إليه ، ثم سار بنفسه إلى خدمته في العراق ، فأرسل حسن إليه أحد أمرائه ينصحه ويمنعه من المسير إلى خدمة جهان شاه ، ويدعوه إلى المصالحة والاتحاد ، لأن حسن بك وجهانكير كانا شقيقين ، فاتفق أن الرسول قد مات في الطريق قبل الوصول إلى جهانكير ، فسار جهانكير إلى جهان شاه ، فأسرع حسن بك يحث السير في طلبه ، ولما قرب من ماردين استقبلته والدته سراي خاتون مع ابنتها (أخت حسن وجهانكير) فأكرمهما الطويل ووسط والدتهما بينه وبين أخيه جهانكير في الصلح على أن يرجع من الالتجاء إلى جهان شاه فعاد حسن إلى صوب آمد ، فنقض أخوه العهد ، ومن ثم عاد حسن إلى قتاله ، وقتل من الطرفين خلق كثير ، ثم انهزم جهانكير وتحصن بالقلعة ، ثم اصطلحا ثانيا ، فرجع حسن إلى دار ملكه آمد ، ولم يمض غير قليل حتى نكث جهانكير العهد وأغار عسكره على بعض ولاية الطويل فسار هذا إلى محاصرة ماردين بعد أن أرسل بيوته مع ابنه خليل الله إلى قراجه طاغ ، فأغار حسن على نواحي ماردين وخربها ثم خرج إليه عسكر ماردين فاقتتلوا قتالا شديدا ، وكان جهانكير في هذه الدفعة غائبا ، سار إلى جهان شاه في العراق فخرجت والدتهما وأصلحت البين إلى أن قدم جهانكير من العراق فعاد حسن إلى آمد ، ثم أغار نائب جهان شاه بولاية أرزنجان وترجان الأمير عربشاه الكردي ، وكان معه عشرة