ثم خدعه بالعهد والأمان فقتله ، وفي هذه الواقعة فرح حسن بيك وقال كلمته.
٦ ـ الكرج ـ الأسرى :
وفي سنة ٨٧١ ه سار الطويل في جمع عظيم إلى غزو الكرج ، وقبل مسيره أطلق كل من كان في حبسه من قرا قوينلو ، والأكراد ، والأعراب وغيرهم ومن جملتهم پير علي بن علي شكر ، وسولان بيك من قرا قوينلو ... وكانت مدة حبسهما نحو عشر سنوات ، وأما إطلاق علي شكر بيك فقد كان قبل ذلك ... وقد فصل في جامع الدول وفي ديار بكرية واقعة الكرج ...
٧ ـ حوادث أخرى :
ثم أرسل حسن الطويل أخاه جهان شاه إلى حصون الأكراد ، فسار إليها وسخرها وأعظمها قلعة (پالو) (١).
ثم سار حسن إلى أرزنجان ، وأرسل ابن أخيه مراد بيك إلى سلطان الروم أبي الفتح السلطان محمد بن مراد يلتمس منه أن لا يقصد طرابزون ، ويتركها له لأن صاحبها كان يؤدي الجزية إليه ، فلم يجبه إلى ما أراد ... ذلك ما دعا إلى الحروب بينهما ... وسار إلى الكرج وفتح فيها بعض الفتوح ...
وفي تاريخ إيران أن السلطان حسن الطويل كان في أيام شبابه قد أسر بنت ملك طرابزون من أواخر الملوك هناك ، هي المسماة (دسپينا) خاتون (٢). والظاهر أن هذا غير صحيح كما يأتي وإنما الواقعة جرت
__________________
(١) جاء في الشرفنامة بلفظ (پالو) وفي جامع الدول جاء بلفظ (يالو) وليس بصواب ، وهي إمارة كردية ، وأمراؤها من نسل تيمور تاش ابن الأمير محمد. والتفصيل عنهم هناك وفي قاموس الأعلام ، ووقائعهم مع البايندرية في شرفنامة ص ٢٤٠.
(٢) تاريخ إيران : عبد الله الرازي الهمداني ص ٤٩٩.