أيام قطلوبيك ، وتسمى (تشبيه) كما جاء في ديار بكرية وأن الملك كان يدعى (يوسف دوخاري) ، وقد مر ذلك.
بين جهان شاه وحسن الطويل
١ ـ العلاقات الحربية ـ قتلة جهان شاه :
في سنة ٨٧١ ه جمع جهان شاه جمعا عظيما ، فتوجه إلى أنحاء ديار بكر ونزل مصيف خوي ، أقام فيها أياما ... وأرسل إلى حسن يدعوه إلى الحضور وطيء البساط إما بنفسه ، أو بإرسال أحد أولاده إليه ، فلم يجبه ، وجمع جيشه ، وتجهز للقتال ... وأرسل إلى أخيه جهانكير صاحب ماردين يستنجده ، فأرسل عسكره مع ولديه مراد وإبراهيم للإنجاد والإمداد ، فسار حسن من دار ملكه آمد إلى جانب جهان شاه ، ونزل صحراء موش بجماعة عظيمة وأهبة كاملة وأرسل ابنه السلطان خليل في ألفي فارس ليتجسسوا أحوال المخالفين ، وأمره بأن لا يقدم على القتال ما لم يقاتل الخصم رعاية للعهد واليمين التي جرت بينه وبين جهان شاه. فبدأ الخصم بالقتال ، فقاتله السلطان خليل ، وظفر بمقدمة جهان شاه ، وقتل كثيرا ، وأسر مثلهم ، فعاد منصورا ، فغلب الخوف على جهان شاه وعسكره مع كثرتهم وقوتهم ، فعاد من موضعه ، فتبعه حسن بيك في ستة آلاف فارس ، وترقب الفرصة حتى أخبره عيونه بأن جهان شاه قتل على يد شخص مجهول ، وذلك أنه لما أن ضربه الشخص المذكور وجرحه التمس منه جهان شاه أن يحمله حيا إلى الطويل ، فلم يلتفت الشخص إلى كلامه ، وأتم أمره ، ثم عرفه وحمل رأسه إلى حسن بيك ثم طلب جسده أيضا فسير حسن بيك الرأس إلى السلطان أبي سعيد بخراسان والجسد إلى موضع كان أبوه قرا يوسف مدفونا فيه فدفن بجنبه ، وأسر ولديه محمدي ، وأبا يوسف مع جماعة من خواصه ، وقتل خلق كثير من أعاظم أمراء قراقوينلو ... ثم أمر حسن