البغدادي وكان سيدي علي هذا مدبرا أمور پير بوداق ببغداد ، ولما قتله والده جهان شاه عفا عن سيدي علي هذا فحظي عنده فولاه فارس ، فبقي فيها سنتين وحدثته نفسه بالاستبداد بعد وقعة جهان شاه ، ثم أظهر الانقياد للسلطان أبي سعيد بواسطة صاحب الكشف المولى شمس الدين محمد البهبهاني ولما وقعت وقعة السلطان أظهر سيدي على دعوى الاستبداد والاستقلال ، وجمع جيشا ، فقصده أبو يوسف.
ولما خرج إلى قتاله انحرف منه من كان معه من أمراء قرا قوينلو إلى جانب أبي يوسف فهرب سيدي علي ، والتجأ بعد مدة إلى حسن بيك ، فقتل بكثرة الشكاوي وبعد فرار سيدي علي استولى أبو يوسف على فارس أياما ، ثم أرسل حسن بيك ولده اغرلو محمد لدفع غائلته ، فسار إلى فارس فهرب أبو يوسف منه إلى بلاد شبانكارة فتبعه أوغرلو محمد حتى ظفر به وقتله في منتصف ربيع الآخر من سنة ٨٧٤ ه ، وهرب مدبر أمره وأتابكه الأمير پير علي بن علي شكر مع إخوته وأولاده إلى أنحاء خراسان والتجأ إلى السلطان حسين ميرزا ، فسار حسن بيك عقيب ولده أوغرلو إلى فارس فأقام في شيراز أياما حتى أتم أمرها ، ثم سار إلى قم وشتى فيها ، واستناب بفارس عمر بيك موصلو أياما ثم أقطعها لأكبر أولاده السلطان خليل الله ، وأقطع أصفهان لولده الآخر أوغرلو محمد.
وكان حسن بيك لما أن توجه إلى جانب فارس لدفع غائلة أبي يوسف أرسل ولده زينل في جمع من الأمراء والجيش إلى أنحاء كرمان لتسخيرها وأخذها من يد الأمير يار علي بن علي شكر. لأن پير علي بن شكر حينما استولى على فارس مع أبي يوسف وأخذها من يد الأمير سيدي علي البغدادي هرب سيدي علي المذكور إلى كرمان ملتجئا إلى ولده أخي فرج ، فأرسل پير علي أخاه يار علي في جماعة من العسكر لتسخير كرمان ، فسار يار علي واستولى عليها ، وأخرج سيدي علي مع