فسار وتسلمها بلا نزاع ، وقتل شاه منصور مع أتباعه وأرسل بشارة الفتح إلى والده حسن بيك وهو بمشتى قم ، فأقطعها له (١).
وتفصيل الخبر كما جاء في ديار بكرية :
«كان حسن بيك قد حاصر بغداد ـ كما تقدم ـ وحاكمها پير محمد الپاوت فأوصل البغداديون الخبر إلى حسن بيك بأن حسن علي قد خلف والده في السلطنة بتبريز ، ودخلت الممالك في حوزته ، والخزائن في تصرفه ، فإذا ظهرتم عليه وظفرتم به ، فنحن لا نتخلف عن الطاعة ، ولا ننحرف عن الإذعان ...
ومن ثم توجه السلطان إلى أنحاء أذربيجان ... وأودع الموصل إلى خليل آغا التواجي ، وعهد إلى شاه علي حاجي لو بإربل وهما من قرا قوينلو ، ليكونوا ولاة هناك ويستولوا على تلك الأنحاء ، ومن هؤلاء خليل آغا بالرغم من وجود پير محمد التواجي ببغداد قد تصرف بإربل ، وبسط نفوذه إلى نواحي أخرى منها قلعة فرعون ، وكركوش وتون ... وتمكن من التسلط على من ناوأه مثل أمير ذي النون ومحمد سارلو في قلعة خفتان ...
وفي هذه الأثناء سار السلطان مقصود ميرزا إلى خليل آغا واتصل به من أنحاء سهل علي الذي هو مصيف ، وباتفاق سائر الأعوان ضرب ولاية خفتان ، وغنم أموالا كثيرة ...
أما بغداد فإن واليها پير محمد قد توفي في هذه الأيام ، واختار الأهلون خلفا له وهو حسين علي بن زينل البراني ، ونصبوه حاكما ، وهذا صهر پير محمد ، تزوج حسين على بنته وكان في خلال حكمه قد أساء المعاملة مع الناس ، جمع أقوات البلدة إلا أنه لم يطل أمد بقائه ،
__________________
(١) جامع الدول.