ومن هذه يظهر أنه مسالم بالرغم مما رأى من النواب التابعين لمصر وأنه يرغب في تقرير الإدارة وتثبيتها ... ولكن المصريين حملوا فعله على التملق .. وهكذا كانت آمال العثمانيين طامحة كثيرا فلا ترضى بالتوقف ...
وفي مشاهير الإسلام :
«أنه كان شديد الحرص على بث العلوم والفنون فدعا إليه علماء العراق وإيران وأدباءهما فجعل تبريز مركزا للكمالات والآداب المختلفة والمنوعة ... وفتح المدارس العديدة لتحصيل العلوم وضروب المعرفة وجعل الوظائف للمدرسين وقرر لهم المرتبات .. (إلى أن قال) وكان عاقلا ، عادلا ، شجاعا ، تقيا ، محبا للعلماء ، صاحب خيرات وكثير الحسنات. وقد بلغ من العمر ٥٤ سنة فتوفي عام ٨٨٢ ه ...) ا ه.
وجاء في تاريخ الغياثي :
«كان عادلا ، خيرا أراد أن يبطل التمغات من أصلها في جميع بلاده فلم يوافقه امراؤه فجعلها درهما من كل عشرين درهما على النصف وأقل مما يأخذه السلاطين قبله. وأبطل بيت اللطف (كذا) وتوابعه من الخمر والميسر في جميع بلاده ، وأطلق خارج (كذا) المال الذي كانوا يأخذونه من جميع بلاده (الضرائب) وكتب (قانوننامه) في الشكاوى والتخاصم مما يقع بين الناس ويستدعي عقوبة فاعله بالتعزير والتجريم وغير ذلك وأرسلها إلى جميع بلاده ليعملوا بموجبها ... ولم يغادر من أمور العدل شيئا يقدر على فعله .. وكان يحب العلماء والأدباء ويعامل أهل البلاد المفتوحة بأنواع الرأفة والعدل» ا ه ص ٣٦٨.
وفي الضوء اللامع أنه انتزع مملكة بني أيوب بقتله زين العابدين الملقب بالصالح وأخويه بني علي بن محمود بن العادل سليمان وذلك في سنة ٨٦٦ ه. ومات في جمادى الآخرة أو رجب سنة ٨٨٢ ه.