٢ ـ أصل هذه الحكومة :
كانت في الأصل قبيلة توصلت إلى الحكم من طريق الرياسة ، وتسمى (البارانية) وماضيها القبائلي غامض ، والمعرفة به قليلة ، وكل ما نعلمه انها من القبائل التركمانية الأغزية جذم كبير من القبائل التركية.
٣ ـ القبائل التركمانية :
من حين قبول الترك الإسلام انتشروا في المملكة الإسلامية زرافات ووحدانا ودخلوا الجندية أفواجا ، وتولوا قيادة الجيوش مدة ، واشتهر منهم أمراء كثيرون فكانوا عضدا قويا ، وقاموا بخدمات عظيمة للإسلام ، وزاد عددهم في بعض المواطن على الأهلين الأصليين ، وبينهم من حصلوا على حكومات كبيرة ، ودولات مشهورة عاشت بصورة مدنية أو قبائلية ...
وقد عثرت على رسالة في بيان فضائلهم وسجاياهم عنوانها (تفضيل الأتراك على سائر الأجناد) مخطوطة رأيتها في خزانة الأستاذ الكرملي اللغوي الشهير ... تعين الكثير من أوضاعهم تعيينا علميا ...
ومن هؤلاء (القبائل التركماية) ، أو (التراكمة) ، ومواطنهم بين بلخ وبحر الخزر ونهر أمودريا والروس وإيران ... (١) وفي ديوان لغات الترك قد فرعهم من أغز إلى ٢٢ قبيلة تفرعت منهم البايندرية والأفشار وقنق قال ومن هذه الأخيرة السلاطين في زماننا (يريد السلجوقيين) ، وأوضح سمة كل قبيلة ، وهي سمات دوابهم وخيولهم ، وبين أن أسماء هذه القبائل أسماء أجدادهم الذين ولدوها في قديم الدهر فنسب إليهم ، وهناك قبائل تركمان تفرعت من آخرين (٢) وقال آخرون إن الغز مخفف
__________________
(١) لغة جغتاي ص ١٠٨.
(٢) ديوان لغات الترك ج ١ ص ٣ و ٥٧.