أغزوان أتراك الأناضول والقفقاس وأذربيجان منهم ، وكذا العثمانيون وأن جدهم كوك خان أحد أولاد أغز (١) ...
وفي جامع الدول : «التركمان صنف من الترك خرجوا من بلاد تركستان وجاؤوا إلى خراسان قديما ، ثم تفرقوا في البلاد ، وكثروا بلحوق من خرج بعدهم ، وبالتوالد والتناسل. وهم أصحاب خركاهات (نوع خيام) ، ومواش ، وكانوا يرتحلون إلى المصيف والمشتى ، واندرج فيهم كثير من طائفة الغز ، فأطلق عليهم التركمان ... وهم قبائل شتى لكل قبيلة عشائر وبطون وأفخاذ لا تحصى ولكل واحدة منها اسم مخصوص ، متعارف فيما بينهم ...» ا ه.
وهكذا جاء الكلام عليهم مفصلا في (مجموعة تواريخ التركمان) ، وفي أوليا چلبي وكذا القلقشندي عدد التركمان وذكر أمراءهم ، ومشاهير رجالهم وما يكتب إليهم (٢) وفي (مسالك الأبصار) أسهب فيهم القول.
ولا يختلفون في تفريعهم عن القبائل العربية كما في شجرة الترك وغيرها ... والحكومة الموضوعة البحث إحدى هذه القبائل ، نسي طريق اتصالها بجدها ... والظاهر أن (باران) أحد أحفاد أوغوز وصارت تسمى (البارانية) نسبة إليه ، جاءت من أنحاء تركستان الغربية ، هاجرت إلى أذربيجان وسيواس أيام أرغون خان المغولي ... واستخدمتها الجلايرية ، وقارعت تيمور إبان هجومه ... وكانت في نضال مستمر مع المجاورين حتى صارت صاحبة الأمر والنهي ... ولغتها ـ كسائر التركمان ـ آذرية ، ولا تختلف عن التركية الشائعة عندنا في العراق .. ولا عن التركية العثمانية إلا أن العثمانية تهذبت أكثر بقبولها الحضارة الإسلامية والمصطلحات العلمية ، فدخلتها ألفاظ كثيرة حسنت وضعها
__________________
(١) ترك بيو كلري ص ٢١ طبع باستانبول سنة ١٣٣٣ ه.
(٢) صبح الأعشى ج ٧ ص ٢٨٠.