ولطفت آدابها ، وصارت معينا فياضا للشعر وللنثر ...
جاء في تاريخ دوكيني أن مؤرخي الروم يدعونها (ماورو پروواتا) (١) وشاع اسمها ب (قراقوينلو) ، وأصل ذلك أنها كانت سمتها (الشياه السود) كانوا في قديم الزمان قد اقتنوا في وقت (شياها سودا) فعرفوا بها كما عرف غيرهم بشياهه البيض (آق قوينلو) ، وآخرون ب (قراكچيلي) لاقتنائهم (المعز السوداء) ، ولا يشترط أن يدوم ... وإنما هو وصف عرفوا به ، واستمر فيهم وصار من نوع الوسم أو النبز فلازم ... ومعنى قراقوينلو (سود الغنم) ومنهم من يقول إن أعلامهم كانت فيها شارة شياه سود.
٤ ـ ترجمة اسم القبيلة :
هذا غير معهود ولا قائل به من المؤرخين وفي هذه الأيام رأينا في بعض التواريخ العراقية ترجمة اسم القبيلة غلطا ولما كانت التسمية (علما) فلا وجه للتصرف به وإنما ينطق به عينا ولم يسبق أن ترجم بل استعمله العرب في مختلف الأصقاع بلفظه ولا معنى لترجمة الأعلام بما يفهم من لفظها ...
ونرى الترجمة مغلوطة. لأن (الخروف الأسود) لا يعني قراقوينلو ، بل (قراقويون) فأهملت لفظة (لو) أو (لي) الدال على النسبة ويقصد منها سود الغنم على اعتبار الجنس فيقال قبيلة (سود الغنم) كما يقال (بيض الغنم) أو (سود المعز).
ولفظ قويون لا يطلق على الخروف وإنما يراد به الجنس (الغنم) أو (الشياه) فكان الخطأ ظاهرا في الترجمة ... وفي الدلالة .. وشاعت هذه في الأقطار العربية على علاتها مع العلم بأنه لم يسبق أن ترجمت قبيلة (بيات) ، و (أفشار) ، و (قجار).
__________________
(١) التاريخ العام ج ٦ ص ٩٩.