حاكم هذه القلعة حسين كيا الچلاوي فأخذ مراد بيك ومن معه من الأمراء إلى القلعة. وفي يوم الاثنين ١٤ ربيع الأول من هذه السنة قتلوا وأرسلت رؤوسهم إلى السلطان خليل في خرقان (١) وفي عالم آراي أميني أن مراد بيك جمع أخلاطا من الناس من أكراد وغيرهم وأحشام وأتراك فتوجه إلى تبريز فلما سمع السلطان خيل بادر للقضاء عليه ففر ، ثم ألقى القبض عليه ، فهرب أيضا ، ثم قتل .. وفصل هذا الحادث.
يعقوب ـ قتلة السلطان :
جاءت الأخبار أن يعقوب بك ثار على أخيه السلطان خليل في ديار بكر وسار إلى آذربيجان. أما السلطان فقد تأهب لقتاله وهو في خرقان وتوجه نحو آذربيجان. وفي يوم الأربعاء ١٤ ربيع الآخر من هذه السنة وقعت المعركة عند نهر خوي وبعد جهد انتصر يعقوب وكاد ينكسر ، وقتل السلطان خليل ، وقطع جسده على فرسه فكانت سلطنته ستة أشهر ونصف (٢).
ترجمة السلطان خليل :
مضى ما يبصر بوضعه وهو لم يتمكن من ضبط الأمور والظاهر قام الأمراء في وجهه لتطلبهم السيادة لا لأمور أشيعت عنه ففي هذه المدة لا يتبين سوء الإدارة ولعل الذي ولد النقمة عليه قتله أخاه مقصود بيك فقد جاء في منتخب التواريخ أنه قتل بفرمان من أخيه السلطان خليل بعد وفاة أبيه وكان حاكما ببغداد إلى حين وفاة والده. كذا. ولعله يقصد أنه كان ولا يزال أميرا وإن غضب عليه والده والحكام الولاة غير الأمراء بمقتضى التشكيلات الإدارية.
__________________
(١) لب التواريخ ص ٢٢٢.
(٢) منتخب التواريخ والقرماني وجامع الدول.