عليه وكان أعرف به .. فجهز نحو أربعة آلاف فارس في قيادة سليمان بيك التركماني لمعاونة السلطان فرخ يسر. وفي حدود طبرستان وقع الحرب بين الطرفين فقتل الشيخ حيدر وألقى السلطان القبض على أولاده فسجنهم في اصطخر من فارس. فقضى على نهضتهم ويرى كثيرون أنه كان الأولى به أن يقتلهم ولا يبقي أحدا منهم ولكن المقدر كائن وسوف تظهر للوجود دولة يصفو لها العيش ويدوم لها الحكم (١) .. قالوا رأفته ورحمته دعته أن لا يقسو وإلا فقد رآه جمع جموعا كثيرة بغرض الخروج عليه فأوجس خيفة منه فقتل في طبراق من أعمال شيروان. وكان قد سمع أن المتصوفة قد اجتمعوا في أردبيل حول علي شاه ابنه الأكبر فاختاروه مكانه فعلم السلطان يعقوب ومن ثمّ أرسل أحد أمرائه لإلقاء القبض عليه وعلى كل من أخويه الصغيرين إبراهيم وإسماعيل ووالدتهم حليمة بيكم وبعدهم إلى شيراز وأوصى حاكم تلك الديار (منصور بيك پرناك) بحبسهم ففعل وسجنوا في اصطخر (٢).
وجاء في القرماني :
«وفي سنة ٨٩٣ ه ظهر الشيخ حيدر وهجم على شروان شاه صاحب شماخي فتغلب عليه واستنجد صاحب شماخي بالسلطان يعقوب وكان بينهما علاقة مصاهرة فاستنجده على الشيخ حيدر بعسكر كثيف فأوقعوا بحيدر المذكور فقتلوه وأعادوا شروان شاه إلى مقر ملك شماخي» ا ه.
وجاء في جامع الدول :
«استمد منه ـ من السلطان يعقوب ـ فرخ يسار صاحب شروان على
__________________
(١) منتخب التواريخ وحبيب السير ص ٣٣٢.
(٢) منتخب التواريخ وحبيب السير.