الشيخ حيدر الصفوي فأمده بجمع من الجيش مع سليمان بيزن (بزاء فارسية) (١) ، فانتصر فرخ يسار بمدده على الشيخ حيدر وقتله بعد قتال شديد في موضع (طبرسران) وكان الشيخ حيدر ابن عمة يعقوب لأن حسن بيك كان قد زوج الشيخ جنيد الصفوي والد الشيخ حيدر بأخته ، فولدت له الشيخ حيدر. ومع ذلك إنما أمد يعقوب بيك فرخ يسار عليه لتوهمه منه بسبب كثرة أتباعه. ولما قتل الشيخ حيدر قبض يعقوب على أولاده وحبسهم ...» ا ه.
وفي تاريخ عالم آراي أميني قد بسط القول في وقائع الصفوية ، وذكر مجمل مشايخهم إلا أنه تحامل على الشيخ حيدر وبين عصيانه بعد أن أثنى على أسلافه وأورد في مقام التنديد آية (وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ) للإشارة إلى ذم هؤلاء الصفوية ...
وقائع خوزستان :
كان الأمير محسن المشعشع مستوليا على خوزستان. ولما جاء الأمير زاده إبراهيم بيك إلى شيراز قدم له الطاعة ولكن الأمير محسن أراد أن يستوي على قاعدة خوزستان وهي مدينة (تستر) ، فأرسل ولده السيد حسن للاستيلاء عليها ولكن ازدياد سطوة هؤلاء وشيوع بدعتهم ... مما لا يرضاه أحد وأن الأمير جابرا أمير العرب هناك وكذا الأمير نصر قد طلبوا المساعدة ... وأن أخا الأمير محسن وهو الأمير حسام الدين إبراهيم بن محمد بن فلاح كان قد رفض هذه النحلة والتجأ إلى تبريز إلى السلطان ، وأظهر براءته من عقيدة آبائه الكفرة والحق أن هذا السيد كان صاحب فضائل ...
__________________
(١) ورد في لب التواريخ بلفظ ببجن ، وكذا طبرسران جاءت بلفظ تبرسران ص ٢٢٣.