ثم إن الأمير محسنا أرسل ابنه سفيرا إلى السلطان فنال كل رعاية وأبدى أنه لا أمل لأبيه في الفتح ، وذكر أن غرضه أن يجمع العساكر لفتح الجزائر والبصرة إلى حدود الحلة والرماحية ... وأن يعرض الأمر للسلطان وينتظر أمره (١) ... والظاهر أنها كانت بيد أمراء العرب (المنتفق) عادت إليهم وإلا فلا معنى لفتحها ...
وفيات
١ ـ أحمد بن إسماعيل الشهرزوري :
أصله من قرية في كوران. ولد سنة ٨١٣ ه. حفظ القرآن وتلاه للسبع على الزين عبد الرحمن بن عمر القزويني البغدادي الجلال. وحل عليه الشاطبية وتفقه به ، وأخذ عنه النحو والمعاني والبيان والعروض وكذا اشتغل على غيره في العلوم وتميز في الأصلين والمنطق وغيرها ومهر في النحو والمعاني والبيان وغيرها من العقليات وشارك في الفقه ، ثم تحول إلى حصن كيفا فأخذ عن الجلال الحلواني وقدم دمشق في حدود الثلاثين فلازم العلاء البخاري وانتفع به وكان يرجح الجلال عليه ، وكذا قدم مع الجلال بيت المقدس ، ثم القاهرة في حدود سنة ٨٣٥ ه فأثنى عليه المقريزي ثم خرج من مصر منفيا لما وقع بينه وبين حميد الدين النعماني ، ومضى إلى مملكة الروم وما زال يتوصل هناك إلى أن صار في قضاء العسكر ... توفي في أواخر رجب سنة ٨٩٣ ه (٢).
٢ ـ الشيخ عبد الله البصري :
هو ابن عبد الواحد بن محمد بن زيد جمال الدين بن زكي الدين
__________________
(١) عالم آراي أميني. والتفصيل هناك.
(٢) الضوء اللامع ج ١ ص ٢٤١.