وفيات
١ ـ حسين بيك بن أوغرلو محمد بن حسن الطويل :
كان قد قتل والده على يد بايندر قاتل الدودار الكبير أحد أمراء أبيه لخروجه عليه ففر حينئذ هذا وأخوه أحمد. أما أحمد فذهب إلى ملك الروم فأقام في ظل سلطانه ، والمترجم فرّ لمملكة مصر فأقام بها في ظل سلطانها ، واستقدم له ابنة عمه وكان لتزويجه بها ما كان ... ثم رجا من السلطان ما وعده به من القيام معه في مملكة العراق فأدركته المنية في المدينة المنورة في ١٥ ذي الحجة سنة ٨٩٧ ه ودفن بالبقيع. وكان له ذكاء وفطنة وميل إلى الأدب والتاريخ مع حسن عشرة (١) ...
٢ ـ الوزير نجم الدين مسعود : (ترجمته)
«وهذا رحمه الله كان متصفا بمكارم الأخلاق ومحاسن الآداب ولطف الطبع وجودة الذهن ، يراعي العدل في إدارة المملكة وأمورها المالية. ويزرع في قلوب الأهلين بذور العاطفة الطيبة والإحسان ، وكان يختار لأمور الدولة وأمرائها من له كفاءة على القيام بالمهمات المودعة ومن هو بصير بها ... ويسعى جهده لإرضاء الأكابر والأداني وينصف الجميع ... وقد مضت الأمور على هذا الديدن مما أدى إلى عمارة المملكة بأطرافها ...» ا ه. كذا في حبيب السير. وقال إن هذا الوضع قد تبدل بتغير نيات السلطان نحو الصفوية ... فكان ذلك داعية انقراض هذه الحكومة ... والرجل من مؤرخيهم وتحامله ظاهر في إرضائهم.
وجاء في اتشكده ما نصه «اسمه الشيخ نجم الدين وأصله من بلدة ساوه وهو ابن عم القاضي مسيح الدين عيسى ، نال منصبا لدى السلطان
__________________
(١) الضوء اللامع ج ٣ ص ١٦٦.