وعاث في الأمن هناك ... وحينئذ أرسل السلطان رستم أبيه سلطان (الله قلي سلطان) مع جيش من القاجار إلى أنحاء كيلان فنزل أبيه سلطان في موقع من أنحاء قزوين في كورة لاره يشم في منزل يقال له (دريادك) فلما سمع عبد الملك بذلك فر من وجهه وأن جيش القاجار قد استولى على تمام قطر (رودبار) وكان هذا تابعا إلى مملكة كيلان وقتلوا تقتيلا كبيرا في جيش كيلان وذلك في رمضان سنة ٨٩٨ ه فعمل من رؤوس القتلى منارات فتم تنكيله بهم (١).
عودة بايسنقر ـ قتلته :
وفي هذه الأثناء عاد الأمير بايسنقر من شيروان وسار على آذربيجان بقصد الاستلاء عليها فلم يأمن السلطان رستم غائلته فأراد أشغال شاه شيروان لئلا يمد بايسنقر فأطلق أولاد الشيخ حيدر من السجن في اصطخر وهم سلطان علي پادشاه ابن الشيخ حيدر الصفوي وإخوته ليكونوا في صحبة أبيه سلطان ويقاتلوا بايسنقر فجرت بينهم الحروب مرتين. وفي المرة الأخيرة كانت الحرب في موقع يقال له كنجه وبردع فألقي القبض على بايسنقر فقتل بعد أن كان قد ملك سنة وثمانية أشهر وكذلك قتل أخوه حسن بيك بن يعقوب بيك وبهذا نال رستم بيك مأموله فانتصر على عدوه (٢) ...
السلطان علي الصفوي ـ رستم بيك :
وإثر تلك الواقعة صار السلطان رستم بيك يحذر من السلطان علي ابن الشيخ حيدر الصفوي فأراد الغدر به ، ذلك ما دعا أن يذهب السلطان علي إلى أردبيل لما علمه من تغير نوايا السلطان رستم بيك عليه
__________________
(١) منتخب التواريخ ص ١٩٠ وجامع الدول.
(٢) كلشن خلفا والقرماني وحبيب السير ص ٣٣٣ وجامع الدول.