وبالتعبير الأصح رأى منه نزوعا إلى الملك ، دخل المدينة بأبهة وسطوة لكون أكثر أهلها بل كلهم من أصحاب أبيه وجده فزاد خوف السلطان رستم من أوضاعه وصار يحسب له الحساب ومن ثم جهز جيشا عظيما بقيادة أبيه سلطان وأرسل معه ابن خاله حسين بيك عالي خاني (علي خاني) فمضوا بقوتهم إلى أردبيل فتقاتلوا مع السلطان علي الصفوي في أنحاء البلد فقتل السلطان علي مع إخوته .. أما شاه إسماعيل فإنه في هذا الحين مال إلى كيلان كان جماعة من أصحاب السلطان علي حملوه إلى هناك فاستقبله كاركيا ميرزا علي بتعظيم زائد وأخلص له الود والإعزاز ... وحينئذ أرسل رستم بيك قصادا متوالين وبصورة مكررة إلى كاكيا ميرزا علي في طلب شاه إسماعيل أما هو فقد شاور مير عبد الملك حسين سيفي من مقدمي أمراء كيلان وممن يطيع الشاه أمره فقرروا لزوم الاحتفاظ به فقطع العلاقة ... وسير القصاد إلى رستم بيك مبديا أنه لا يستطيع إنفاذ مطلوبه (١).
وفيات
١ ـ ابن زقزق البصري :
هو إبراهيم بن إبراهيم بن محمد بن أحمد البصري ، نزيل مكة قطنها ورآه السخاوي فيها سنة ٨٩٣ ه ، وكذا جاور المدينة سنين. وإخوته محمد وإسماعيل كانوا في مكة أيضا. وكان أبوه وأخوه محمد من علماء البصرة ، وهو من الصلحاء توفي في رمضان هذه السنة (سنة ٨٩٨ ه).
وأما أخوه محمد فكان ممن اشتغل ببلده وبالشام وتميز في الفقه والعربية وغيرهما وشرح الجواهر مختصر الملحة شرحا جيدا مختصرا.
__________________
(١) منتخب التواريخ ص ١٩١.