الأمراء وبينهم أبيه سلطان فأورده حتفه .. وذلك أنه على ما جاء في القرماني :
«رام أن يجري في تلك البلاد نواب الشرع وساسة الملك على ما شاهده في الروم (الحكومة العثمانية) فلم يعجب ذلك أمراء تلك البلاد المطبوعين على الظلم وإراقة الدم فثقل عليهم ذلك واتفقوا على خلعه فأرسلوا إلى مراد بن يعقوب شاه فجاء وقاتل أحمد ميرزا وهزمه ثم ظفر به فقتله وكانت مدة ملك أحمد نحو سنة» ا ه (١) ويعرف بكوده أحمد بيك لقصر فيه وتعني بحتر وفي سنة ٩٠٣ توفي أحمد بيك ابن اغورلو ابن حسن الطويل ، وكان محبا للرعية ومنع شرب الخمر ، وسعى في تنظيم العلماء (٢).
وقال في منتخب التواريخ :
«إنه تمكن في السلطنة بعد قتلة رستم بيك وكان رؤوفا برعاياه. وفي أيامه قد سدت أبواب الإخراجات (الضرائب) لحد أنه لا يسوغ لأي أحد أن يستوفي شيئا من الأهلين ما قل وكثر بلا وجه حق ، وكان يتجنب النواهي والملاهي والخمور وجل آماله أن يسعى لتقوية الأحكام الشرعية والمطالب الدينية ، وكان يعظم العلماء والفضلاء ويلتزم جانب سيد شيخي المعروف ب (نقطه چي أوغلي) وأن أحمد بيك قد وافق رغبته فلا يتجاوز مشورته وتدبيره إلا أنهما كان من طبعهما البخل والإمساك سواء الشيخ والسلطان وقصروا في أمر الإنعامات على ما هو المعتاد ذلك ما دعا أن يطلبوا بإلحاح ويحرجوهما في الطلب ... وهذا ما انتج الضرر عليهما بسبب أن الحكومة لم تتمكن من الاستقرار بعد فكانت العاجلة في القضاء على هذه الحكومة وأدت إلى انقراضها ...
__________________
(١) ص ٣٣٨.
(٢) دول إسلامية وغيرها.