إن أحمد بيك لم يأمن من غدر هؤلاء الأمراء وكان من أكابر أمرائه والمقدمين لديه كثيرا حسين عالي خاني الذي هو صهره ولما ارتاب منه قتله وذلك في شهر ذي الحجة لسنة ٩٠٢ ه مما أسخط عليه القوم ...
وفي هذه الأثناء فوض إلى أبيه سلطان إيالة كرمان. وهذا اتخذ ذلك فرصة سانحة فاستأذن في الذهاب وسار إليها من تبريز وذهب إلى فارس. وهناك اتفق مع حاكم تلك الديار قاسم بيك پرناك فعصوا. فاطلع السلطان على جلية الأمر ومن ثم جهز جيشا في الشتاء وسار إلى العراق وقاموا هم أيضا من شيراز في عدة قليلة وساروا إليه. وفي حدود خواجة حسن يوم الأربعاء ١٨ ربيع الثاني سنة ٩٠٣ ه التقت الكتائب فكانت الحرب قد أسفرت عن قتل السلطان أحمد بيك والشيخ المشهور بنقطه چي أوغلي مع خواص أحمد بيك ...
وفي جامع الدول :
«كان ـ السلطان أحمد بيك بعد قتلة رستم بيك ـ متوهما من الأمراء ، لا سيما مدبر أمره وصهره على أخته حسن بيك علي خاني ، فقبض عليه وقتله في ذي الحجة سنة ٩٠٢ ه ، ثم قتل مظفر بيك ابن منصور بيك أيضا من أعاظم الأمراء ، فتوهم منه سائر الأمراء ، واستأذنه الله قلي سلطان في المسير إلى أقطاعه كرمان فأذن له في ذلك ، فخرج الله قلي سلطان من تبريز وسار إلى فارس وحرك واليها قاسم بيك پرناك على العصيان فاتفقا على الخلاف. ولما وصل الخبر إلى أحمد بيك خرج إلى صوب العراق لدفع غائلتهم ، وسار الله قلي وقاسم بيك أيضا من شيراز إلى جانب العراق فالتقى الجمعان في حدود خواجه حسن من نواحي أصبهان يوم الأربعاء ١٨ ربيع الآخر سنة ٩٠٣ ه فقام القتال فغدر الأمراء بأحمد بيك ... فقتل مع شيخه ومستشار دولته الشيخ