الشهير بنقطه چي أوغلي في جمع من خواصه ، وكان هذا من ابنة السلطان محمد خان سلطان الروم وكان مشهورا بكوده لكونه قصير القامة واليدين والرجلين ... وكان رحمه الله ملكا عادلا حسن السيرة ، رفع المظالم من جميع بلاده ، وكان متشرعا متورعا ... وكان معظم همه مصروفا في العدل ... وكان يكرم العلماء والفضلاء ، ومجلسه معمورا بالمباحث العلمية وكان معتقدا في شيخه نقطه چي أوغلي (ابن نقطة چي) اعتقادا بالغا ... لا يصدر إلّا عن رأيه ... ومع ذلك كان هو وشيخه ممسكين بخيلين ، وقطعا الإدارات التي كانت من زمن حسن بيك وضيقا على الأمراء في اقطاعاتهم ، فآل أمرهما إلى ما ذكر. وكانت مدة ملكه نحو ستة أشهر» ا ه.
وهذا ما جاء في حبيب السير وفيه توضيح قال :
«إن أحمد حينما جلس على سرير الحكم قرر قواعد العدل وأقام لواء الشريعة الغراء وأمر بلزوم متابعتها ورفع التكاليف الديوانية وغيرها مما كان يؤخذ سابقا فعفا عن كافة الطوائف من أداء الضرائب المذكورة كما أنه ألغى رسوم الإخراجات ومنع من المصادرات (شلتاقات) فأبطل كل ذلك وكذا الإنعامات والأعطيات السلطانية الأخرى ومنع من شرب الخمور والملاهي ... إلا أنه لم يرق ذلك لأرباب المطامع ففوجئوا في أوائل السلطنة بإبطال هذه وأن لا يخالف أمر قاضي الشرع فلم تكن في أوانها وتفصيل الخبر أنه في أوائل سلطنته قام في وجهه أبيه سلطان وقاسم پرناك فرفعوا راية الخلاف وتحاربوا معه فقضوا عليه وذلك أن أحمد كان في مقدمة رجاله حسن علي خاني وله قوة زائدة وشوكة عند السلطان أكثر من سائر الأمراء وأركان الدولة وله ميزة عليهم مما دعا أن يظهر ما أضمره من العداء لمظفر پرناك فناصبه العداء لحد أنه قضى على حياته فوصل خبر ذلك إلى قاسم پرناك (أخيه) وكان حاكما في شيراز فاتخذ هذه الوقعة وسيلة للقيام بشق عصى الطاعة وفي هذه الأثناء قد