وقرا محمد هذا تزوج السلطان أحمد الجلايري ابنته ، وهو الذي ساعد السلطان في حروبه لأخيه الشيخ علي حينما أعلن سلطنته ببغداد فكسر الشيخ عليا وقتله ، ثم ظهر تيمور فأزاح السلطان أحمد عن تبريز ولما سمع تيمور أن توقتامش طرق بلاده رحل عنها ، فانتهز قرا محمد الفرصة وتملك تبريز ، وأقام فيها ولده مصر خواجه. وفي سنة ٧٨٩ ه ـ ١٣٨٧ م عاد تيمور ففر منه قرا محمد ، وقتل سنة ٧٩٢ ه ـ ١٣٩٠ م. وفي الدرر الكامنة مات مقتولا في صفر سنة ٧٩١ ه ـ ١٣٨٩ م نقلا عن العلاء ابن خطيب الناصرية.
وله من الأولاد قرا يوسف ، ويار علي وپير علي.
وكان قرا محمد أيام إمارته قد نازعه عمه نصر خواجه عام ٧٨٧ ه ـ ١٣٨٥ م وكان رئيس القبيلة فأذعن لسلطان مصر ، وشوش على ابن أخيه ، واستولى بهذه الوسيلة على ماردين والأنحاء المجاورة للموصل ، وقرأ الخطبة باسم سلطان مصر ، فقوي نفوذه.
ولما قتل قرا محمد خلفه ابنه قرا يوسف في إمارته. وهذا في الحقيقة مؤسس دولة (البارانية) ، كان آنئذ مشتاهم العراق ، ومصيفهم أذربيجان وقد سلسل صاحب كنه الأخبار وقائع قرا محمد ، وفيها أنه أخذ الموصل في سنة ٧٩٨ ه ـ ١٣٩٥ م ونصب بها أخاه (يار علي) ... ثم إنه في سنة ٧٩٩ ه هاجم الأمير تيمور الجزيرة والموصل ففر قرا يوسف من وجهه إلى الشام ، وفي سنة ٨٠٠ ه ـ ١٣٩٧ م رجع إلى الموصل فاستعادها.
وأكثر وقائع قرا قوينلو مبسوطة في (مجموعة تواريخ التركمان).
٧ ـ تزوج سياسي :
جاء في الضوء اللامع أن الأرتقي صاحب ماردين وهو أحمد بن