الاستيلاء عليها واشتعلت نيران الفتنة هناك فعلم الشاه بكل ذلك وحينئذ عزم على دفع هؤلاء وجهز جيشا لجبا لهذه الغاية والقضاء على هؤلاء وجعل وجهته آذربيجان.
فلما اطلع علاء الدولة على جلية الأمر ونوايا الشاه انسحب من ديار بكر التي كان قد استولى عليها فتركها وأبقى فيها بعض أعوانه ومعتمديه ومضى إلى البستان أما الشاه إسماعيل فإنه سار إلى ديار بكر واستولى عليها ومزق جيش علاء الدولة فعين محمد بك استاجلو حاكما في تلك الأنحاء ورجع الشاه إلى مدينة خوي فأقام بها.
ثم إن علاء الدولة رفع لواء الحرب مرة أخرى وبعد مدة وجيزة جاءت البشرى للشاه بانتصار محمد بيك استاجلو عليه وتمزيق شمل جيشه وهربه إلى ديار الروم (الأناضول) فقتل هناك.
وفي جامع الدول : «هرب السلطان مراد إلى بلاد قرمان ، ثم رجع والتجأ إلى الأمير علاء الدولة من ذي القدرية (دلغادر) فأكرمه علاء الدولة وزوجه بابنته فولدت له ولدين يعقوب بيك وحسن بيك وبقي السلطان عند الأمير علاء الدولة إلى أن توجه سلطان الروم (العثمانيين) السلطان سليم ياوز إلى قتال شاه إسماعيل في سنة ٩٢٠ ه فسار السلطان مراد في جمع إلى تسخير ديار بكر ملك آبائه وأجداده فقاتل القزلباشية المستولية على تلك الديار وكان مقدمهم دورمش بيك قورجي باشي شاملو فانكسر السلطان وقتل قبل عيد الفطر بيوم من السنة المذكورة وحمل رأسه إلى الشاه إسماعيل. وكان مولده ليلة السبت ٣ رمضان سنة ٨٩٥ ه وعمره (٢٥) سنة ومدة حكمه ٩ سنين وهو آخر ملوك البايندرية» ا ه.
أما بغداد فإنها كانت من حين ذهب السلطان مراد عنها بيد الحاكم بها وهو (باريك بيك) استولى عليها وكان ينزع إلى السلطنة والاستقلال