ببنائها في أول مجيئه إلى بغداد قرب باب (قراقپو) في فسحة هناك فاستراح ...
ثم ذهب إلى (طاق كسرى) للفرج ومن هناك توجه إلى أجمة السباع للصيد في الجزيرة المجاورة فهجم سبع عليهم وحينئذ قتله الشاه بنفسه ورجع إلى بغداد وعين رواتب إلى خدام الأعتاب المقدسة وأمر بجمع نجارين ومهندسين من أطراف الممالك ليصنعوا ستة صناديق منقوشة بنقوش خطائية أو أسلمية (سليمية) في غاية الإتقان والإبداع ليضعها على المراقد المشرفة ويرفع الصناديق العتيقة.
ثم عين بولاية بغداد (خليفة الخلفاء) وكان قبل هذا يدعى (خادم بيك) فلقبه بخليفة الخلفاء وكناه بأبي منصور وأوصاه بتمشية الأمور والعناية بمراقد الأئمة وأنعم عليه بأنواع الخلع ثم توجه إلى الحويزة (١).
وبهذا انقرضت حكومة البايندرية من العراق ...
أشتات آق قوينلو :
يعد أكثر المؤرخين السلطان مرادا آخر ملوك آق قوينلو. وأن وقعة بغداد سنة ٩١٤ ه هي تاريخ انقراض هذه الحكومة إلا أن مرادا سار قبلها إلى علاء الدولة دلغادر وبقي عنده ... وفي رواية أنه فر إلى مصر. والمعول عليه ما تقدم. وفي أثناء الحرب مع إيران قد ولي قيادة فرقة من الجيش العثماني وذهب للاستيلاء على ديار بكر هناك قتل في رمضان سنة ٩٢٠ ه فانتهى أمرها تماما.
وفي القرماني ما نصه :
«في سنة ٩٠٨ ه قصد الشاه إسماعيل الصفوي بغداد وبها السلطان
__________________
(١) حبيب السير. وتاريخ إيران.