أصل الصفوية إلى توليها الحكومة :
هذه الحكومة ليس لها ماض في الحكم والإدارة ، وإنما كانت معروفة بتصوفها ومؤسسها فاتح بغداد الشاه إسماعيل ابن السلطان جنيد ابن الشيخ صدر الدين إبراهيم بن الشيخ خواجة علي ابن الشيخ صدر الدين موسى بن الشيخ صفي الدين أبي إسحاق ابن الشيخ أمين الدين جبرئيل بن الشيخ صالح ابن الشيخ قطب الدين ابن صلاح الدين رشيد بن محمد الحافظ بن عوض الخاص بن فيروز شاه زرين كلاه بن محمد بن شرف شاه بن محمد بن حسن بن محمد بن إبراهيم بن جعفر بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن الأعرابي بن أبي محمد القاسم بن أبي القاسم حمزة بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام. هكذا ساق نسبه صاحب لب التواريخ وقد رأينا الإيرانيين اليوم يبرهنون بأدلة كثيرة على أن الصفويين لم يكونوا سادة (١) ... وهكذا وجدنا الدكتور رضا نور صاحب (تاريخ الترك) يعين أنهم من الترك ، ويستدل بأنه رأى ديوانا لشاه إسماعيل باللغة التركية ومنه نسخة في استانبول وأخرى في طهران وأقول إنه يلقب نفسه في شعره بخطائي ولعل استدلاله مبني على أنه من الخطا ... وإلا فالتركية لا تعني بطلان السيادة. وديوانه معروف ولكن هؤلاء لم يعينوا المراجع القطعية في تحقيق نسب هؤلاء ولم يبرهنوا على صحة نسب آخر يؤيد بوثائق معتبرة ولا يهم هذا كثيرا في نظرنا فقد قاموا بما قاموا به وصاروا في عداد دول إيران والعراق ... وليكن الشاه إسماعيل مبدأ نسبه ، ومؤسس دولته ... توسل اعداؤهم بشتى الوسائل للطعن في نسبهم (٢).
ومهما يكن فإن هذه الحكومة نهضت من سجادة الإرشاد إلى
__________________
(١) آينده مجلة فارسية في مقالة منها تذكر ذلك تحت عنوان (صفويها سيد نيست).
(٢) كلشن خلفا ص ٥٥ ـ ٢.