مكتوبة باللغة التركية الأذرية (١) مما تيسرت معرفته. وكلها لا تخرج عن مختصرات في التعريف بهذه الطريقة أو بيان مناقب الأئمة ولكنها لا تخلو من غلو أو تغال.
توفي رأس هذه الطريقة الشيخ صفي الدين في ١٢ المحرم سنة ٧٣٥ ه في أردبيل ودفن بدار الإرشاد التي قام بتأسيسها ابنه الشيخ صدر الدين موسى. وإن الشاه إسماعيل هو ابن حيدر بن جنيد بن إبراهيم ابن الشيخ علي ابن الشيخ صدر الدين موسى المذكور.
والملحوظ هنا أن أصحاب هذه الطريقة والمنتسبين إليها قد تفادوا في سبيل نصرة مرشديهم وأولادهم حتى نالهم ما نالهم في حبهم ، لحد أن قسما كبيرا منهم تجاوز في الحب ، وغلا في الاتباع ... ولا أمضي دون أن أذكر بعض النصوص لتعرف درجة ما ساقت الحزبية إليه ، وما أدت المفاداة بسببها ... فصار ينعت صنف من الناس من أصحاب هذه الطريقة (بالقزلباشية) ، ويقولون بمراعاة هذه الطريقة بحيث صاروا اليوم لا يعلمون من العقائد والدين سوى ظواهر الطريقة ، ودخلهم الغلو ، وتجاوزوا حدود الشريعة بل أهملوها ، وظنوا النجاح في الدار الآخرة في اتباع مراسم هذه الطريقة وأنه كاف وواف بالغرض ، بل صار يقطع في أنه الموصل إلى النجاة ...
خلفه في الإرشاد ابنه صدر الدين موسى وهكذا توالوا في طريق الإرشاد إلا أن هؤلاء قد دخلتهم أفكار جديدة أيام الشيخ جنيد ، فقد كان هذا يحمل فكرة السلطنة والتسلط استفادة من نفوذه الديني ومكانته في المشيخة من مريديه وأتباعه .. ولما شعر جهان شاه بذلك طرده وأتباعه من مملكته ، فذهبوا إلى حلب ، ثم إلى ديار بكر وهنا نالوا
__________________
(١) من هذه المخطوطات حسنية كتبت بالعربية وترجمت إلى الفارسية والتركية وعندي نسخها المخطوطة.