والأوصاف الأخيرة من الظلم والقسوة ، وعدم التمسك بدين ذكرها مؤرخون عديدون ...
قال في المنهل الصافي :
«... عاد إلى تبريز في جمادى الأولى سنة ٨٢٣ ه فمرض بها ومات في ٤ ذي القعدة .. وأراح الله الناس منه ، نسأل الله أن يلحق به من بقي من ذريته ، فإنه هو وأولاده الزنادقة الكفرة كانوا سببا لخراب بغداد وغيرها من العراق وهم شر عصبة ، لا زالت الفتن في أيامهم ثائرة ، والحروب قائمة إلى يومنا هذا ، وطالت مدتهم بتلك البلاد التي كانت كرسي الإسلام ، ومنبع العلم ومدفن الأئمة الأعلام ، وقد بقي إلى الآن من أولاده جهان شاه بن قرا يوسف صاحب تبريز وغيرها ، والناس على وجل لكونه من هذه السلالة الخبيثة ، النجسة فالله يأخذه من حيث يأمن ...» ا ه.
قرا يوسف ـ زوجته :
وجاء في جامع الدول أنه «كان شجاعا مقداما» جرت بينه وبين عسكر الأمير تيمور عدة معارك وحروب ، فاستولى على عراق العرب ، وأخرج منه صاحبه السلطان أحمد الجلايري ... ولما هرب من تيمور ثانية قبض عليه وعلى السلطان أحمد في دمشق وحبسا ... وكان أمير أمرائه پير عمر بيك يحصل شيئا من سقاية الماء فيصرفه في مؤنة صاحبه قرا يوسف والسلطان ، ثم انتسب پير عمر إلى خدمة الأمير شيخي نائب دمشق ... وفي أثناء ذلك بلغ نائب دمشق أن زوجة قرا يوسف معها قطعة من اللعل لا يملكها أحد من الملوك ، فطلبها منها فأنكرتها ، فأمر النائب المذكور بعقابها فقالت سرا للأمير پير عمر بيك أن اللعل معي بين خلال شعري ، فأوصلها بعد هلاكي إلى زوجي ، ثم أمرها زوجها قرا يوسف بدفعها إلى النائب المذكور وتخليص نفسها من العقاب ففعلت