وتخلصت ، فولد لقرا يوسف جهان شاه في مدرسة ماردين لأنه هرب من دمشق ، ووصل إلى ماردين فأكرمه صاحبه للحقوق السابقة بينهما. ولما عاد تيمور من الروم ولى العراق لحفيده ميرزا أبي بكر بن ميرانشاه وأرسله إلى بغداد وأمده بحفيده الآخر ميرزا رستم بن عمر شيخ ، فساروا وقاتلوا قرا يوسف قرب الحلة ، وقتلوا أخاه يار علي بن قرا محمد ، فانهزم قرا يوسف منهم فهرب إلى مصر قبض عليه وعلى السلطان أحمد .. بأمر الأمير تيمور وحبسهما فولد لقرا يوسف في المحبس ولد سماه پير بوداق ، فتبناه الجلايري ، وبقيا في الحبس إلى أن وصل خبر وفاة الأمير تيمور إلى صاحب مصر فأطلقهما ... (وقد فصل حوادثه بعد ذلك وقال :) فاستولى قرا يوسف على جميع أذربيجان ، واجلس ابنه پير بوداق على سرير من ذهب ، وجعله سلطانا وخطب له لأجل أن السلطان أحمد كان قد تبناه ، وكان قرا يوسف يقوم بين يديه ... ولا يجلس بدون الإذن والإشارة منه ، وأمر أن يكتب على الفرامين والمناشير بهذه العبارة (پير بوداق يرلغندين أبي النصر يوسف بهادر نويان سوزميز) ... (ثم ذكر وقائعه مع السلطان أحمد وخارج العراق وقال) وتوفي في أوجان يوم الخميس ٧ ذي الحجة سنة ٨٢٣ ه ... وكان عمره (٦٥) سنة ومدة سلطنته ١٤ سنة وأياما. وكان شجاعا مقداما ، مظفرا في حروبه ، جوادا ، لا يجتمع في خزانته أموال قط لفرط جوده وبذله ...» ا ه. وفيه يشاهد أن تاريخ الوفاة مختلف فيه ... وهنا قصة زوجته مما تلفت الأنظار فقد تفادت له ، وأبدت أخلاقا عالية في سبيل نفعه ولو بتقديم حياتها في مرضاته ... كما أن التنديد به من جراء ما وقع من حروب وانتهاك حرمات فذلك شأن كافة الملوك والأمراء آنئذ ... ولعل السبب في توجيه النقد عليه من جراء أنه وأمثاله من التركمان قد ازعجوا مواطنهم ، والأقطار المجاورة بما أحدثوه من زعازع وحروب وكل واحد منهم يأمل أن يكون هلاكو أو تيمور ...! فكان ضررهم أكبر من