إلى سُوء مَعَادِلِهِ ، ومذموم مداخله ، أي إلى سوء مذاهبه ومسالكه ، وقال زهير :
وسُدِّدَتْ ... عليه سِوَى |
قَصْد الطريق مَعَادِلُهْ |
ويقال عَدَّلْتُ أمتعة البيت إذا جعلتها أعدالاً مستوِية للاعتكام يوم الظعْن. وعَدَّل القسَّام الأنصباء للقَسْم بين الشركاء إذا سوّاها على القِيم. وأمّا قول ذي الرمّة :
إلى ابن العامريّ إلى بلالٍ |
قطعتُ بنَعْفِ مَعقُلة العِدَالا |
فالعرب تقول : قطعْتُ العِدَال في أمري ، ومضيت على عزمي ، وذلك إذا مَيَّلَ بين أمرين أيُّهما يأتي ، ثم استقام به الرأي فعزم على أوْلَاهُما عنده ، ويقال أنَا في عِدَال من هذا الأمر أي في شك منه : أأمضي عليه أم أتركه ، وقد عَادَلت بين أمرين أيَّهما آتي أي ميِّلت وفرسٌ معتدل الغُرّة إذا توسّطَت غُرَّتُه جبهته ، فلم نصب واحدة من العينين ولم تَمل على واحد من الخدّين ، قاله أبو عبيدة.
أبو عبيد عن الأصمعي : العَدَوليّ من السفن منسوب إلى قرية بالبحرين يقال لها : عَدوْلَى.
قال وَالخُلْجُ سفنٌ دونَ العَدوْلِيَّة.
وَقال شمر : قال ابن الأعرابي قول طرَفة :
عَدَوْليَّة أو من سفين ابن نَبْتَل
قال نسبها إلى ضِخَم وقِدَم ، يقول : هي قديمة أو ضخمة.
وقال الليث : العَدْوَلِيَّة نُسِبَتْ إلى موضع كان يسمى عَدَوْلَاة وهو بوزن فَعَوْلَاة.
وذكر عن الكلبي أنه قال : عَدَوْلَى ليسوا من ربيعة ولا مضر ولا ممّن يعرف من اليمن ، إنما هم أمّة على حِدَة ، قلت : والقول في العَدَوْليّ ما قاله الأصمعي.
ثعلب عن ابن الأعرابي : يقال لزوايا البيت : المعَدَّلات والدراقيع والمُزَوَّيات والأخصام والثَفنات. وقال في قول الله : (فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ) [الانفطار : ٧ ، ٨] أي فقوّمك. ومن خفّف أراد : عَدَلَك من الكفر إلى الإيمان ، وهما نعمتان. وهذا قول ابن الأعرابي.
وقال ابن السكيت عن ابن الكلبي في قول الناس للشيء الذي يُئِسَ منه : وُضِعَ على يَدَيْ عَدْلٍ قال : هو العَدْل بن جَزْء بن سعد العَشِيرة ، وكان وَلي شُرَط تُبَّع ، فكان تُبَّع إذا أراد قتل رجل دفعه إليه فقال الناس وُضِعَ على يَدَي عَدْلٍ.
علد : قال أبو عمرو والأصمعي : الأعلاد : مضائغ في العُنُق من عَصَب ، واحدها عَلْد. وقال رؤبة يصف فحلاً :
قَسْبَ العَلَابيّ جُرَازَ الأعلاد
وقال ابن الأعرابي : يريد عَصَب عُنُقه.
والقَسْبُ : الشديد اليابس.
وقال الليث : العَلْدُ الصُلْب الشديد ، كأنَّ فيه يُبْساً من صلابته.
أبو عبيد عن الأموي : العِلْوَدُّ : الكبير.
قال : وقال أبو عبيدة : كان مُجَاشع بن دارم عِلْوَدّ العنق.
وقال أبو عمرو : العِلْوَدّ من الرجال :