الغليظ الرقبة.
وقال ابن شميل : العِلْوَدّة من الخيل : التي تنقاد بقوائمها وتجذِب بعنقها القائدَ جَذْباً شديداً ، وقلَّما يقودها حتى يسوقها سائق من ورائها ، وهي غير طَيِّعة القِيَاد ولا سَلِسة. وأما قول الأسود بن يَعْفَرُ :
وغُودِرَ عِلْوَدٌّ لهَا مُتَطَاوِل |
نبيل كجُثمان الجُرَادة نَاشِرُ |
فإنه أراد بعلْوَدّها : عنقها ، أراد : الناقة والجُرَادة : اسم رملة بعينها.
وقال الراجز :
أيُّ غلامٍ لَشِ عِلْوَدّ العُنُق |
ليس بكيَّاسٍ ولا جَدٍّ حَمِقْ |
قوله : لشِ أراد : لك لغة لبعض العرب وأنشدني المنذري في صفة الضبّ لبعضهم :
أنهم ضَبَّان ضَبّا عَرَادَةٍ |
كبيران عِلْوَدَّانِ صُفْر كُشَاهُمَا |
عِلودّان : ضخمان.
وقال أبو عبيدة : اعْلَوَّدَ الرجل بعدي إذا غَلُظ.
وقال أبو زيد : رجل عِلْوَدّ وامرأة عِلْوَدَّة ، وهو الشديد ذو القَسْوة. وبعير عِلْوَدّ وناقة عِلْوَدَّةٌ ، وهي الهَرِمة.
وقال الليث : سَيِّدٌ عِلْوَدٌّ : رَزِين ثخين. وفِعْلُهُ عَلْوَدَ يُعَلْوِدُ إذا لزم الشيء مكانه فلم يُقدر على تحريكه.
دعل : أهمله الليث ولم يذكره شمر في «كتابه» وروى أبو عُمَر عن أبي العباس عن ابن الأعرابي قال : الدَّعَل : المخاتلة بالعين. وهو يُدَاعِلُهُ أي يخاتله. وقال في موضع آخر : الداعِل الهارِب.
دلع : أبو عبيد عن أبي زيد : دَلَع لِساني ، ودَلَعْتُه أنا. قال : وبعضهم يقول أدلَعتُهُ.
وقال ابن بُزُرْج : دَلَعْت اللسان وأدلعته. وقاله ابن الأعرابي.
وقال الليث : دَلَع اللسان يَدْلَعُ دُلُوعاً إذا خرج من الفم واسترخى. وأدلع الرجلُ لسانَه. وقد يقال اندلَعَ لسانه قال : وجاء في الأثر عن بَلْعَمَ أن الله لعنه فأدلع لسانه فسقطت أسَلَتُه على صدره ، فبقيت كذلك. ويقال للرجل المندَلِث البطنِ أمامه : مُنْدَلِع البَطْن.
وقال نُصَير ـ فيما روى له أبو تراب : اندَلَعَ بطن المرأة واندلق إذا عظُم واسترخى وقال غيره : اندلَع السيف من غِمْده واندلق. وناقة دَلُوع : تتقدَّم الإبل.
وقال الربيع : الدَّلِيع : الطريق السهل في مكان حَزْن لا صَعُود فيه ولا هَبُوط.
وروى أبو عُمر عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال : الدَّوْلَع : الطريق البَيّن.
وروى شمر عن محارب : طريق دَلَنَّع ـ وجمعه دَلَانِع ـ إذا كان سهلاً.
وقال شمر قال الهُجَيمي : أحمقٌ دالِعٌ ، وهو الذي لا يزال دالِع اللسان ، وهو غاية الحُمْق. قال : وقال أبو عمرو : الدَّوْلَعة : صَدَفة متَحوّيَة إذا أصابها ضَبْح النار خرج منها كهيئة الظفر فيُسْتَلُّ قدر إصبع ، وهو هذا الأظْفار الذي في القُسْط. وأنشد للشَمَرْدَل :